كيفية تربية الطفل الذي يبلغ سنتين من العمر | EWmums.com
 

كيفية تربية الطفل الذي يبلغ سنتين من العمر

تعرفي على أهم الطرق التي تتعاملين بها مع ابنك الذي يبلغ سنتين من العمر لضمان تربية سليمة.

نشر على

31 يوليو 2017

منشور من طرف

dina

 تربية طفلك الذي يبلغ سنتين من العمر

عندما يبلغ الطفل سن العامين، تصاحبه عدة تغييرات سواء فيزيولوجية أو نفسية، فمعظم الأطفال في هذا السن تتحسن قدرة تواصلهم مع الآخرين، كما يمكنهم استيعاب بعض الأشياء عن طريق التلقين، الا أن معظم الأمهات تشكو من طفلها الذي بلغ سنتين من عمره، حيث يبدو الأطفال في هذه المرحلة العمرية مشاكسين بعض الشيء، فهم يفعلون ما يحلو ويطيب لهم غير مكترثين بالقواعد التي يجب اتباعها لعيش حياة سليمة، خاصة أن الأمهات يواجهن صعوبة في السيطرة على سلوك أطفالهن في هذا السن، كما يتساءلن عن طريقة تربيتهم تربية حسنة، نظرا لأن الطفل الذي يبلغ سنتين من عمره يحتاج إلى معاملة خاصة من خلال اتباع عدة خطوات سنتعرف عليها في هذا المقال.

كوني لينة في التعامل

عليك أن تتجنبي أسلوب الصراخ و استعمال العنف ضد طفلك لأن ذلك من شأنه أن يسبب عوائق نفسية له، أو من الممكن أن يحدث العكس تماما، فمن جهة أخرى، من الممكن أن يزيد أسلوبك الفظ من حماس الطفل حتى يغضبك و يسبب المزيد من المتاعب، لأن الطفل يأخذ تصرفك معه كتحدي، لذا عليك أن تستخدمي أسلوباً ليناً و بشوشاً في التعامل مع طفلك، و ذلك عن طريق توضيح الأمور، شرح الأفعال الصحيحة، و كذلك السلوكيات السيئة التي ينبغي أن يتجنبها بأسلوب لطيف يجعل طفلك يستمع بعناية لأقوالك و ينفذ أوامرك بحذافيرها.

املئي وقت فراغ طفلك

في بعض الأحيان، يدخل الطفل في دوامة صراخ حيث يلاحظ كل من حوله أنه يفتعل المشاكل ليصرخ على الآخرين و يتشاجر معهم، و في غالب الأحيان، يكون سبب هذه المشكلة هو وقت الفراغ المفرط أو شعور الطفل بالإهمال و عدم اهتمام من حوله بشؤونه، و كل ما عليك فعله لحل هذه المشكلة هو اشغال طفلك، فمثلا حاولي أن تكلفيه بعمل بسيط، أو أن تجعليه يقوم بشيء يحبه كالتلوين، أو محاولة التحدث معه في موضوع من المواضيع حتى يهدأ و يخرج من دوامة الغضب والصراخ.

ساعدي طفلك على الكلام

على الأم الحرص جيدا على تعليم طفلها الذي يبلغ العامين من عمره الكلام و تحسين نطقه للحروف لأن التعلم الجيد للكلمات و نطقها يعود بثماره على مستقبل الطفل حين يكبر و يبلغ سناًّ متقدم و العكس صحيح، فإذا رأيت طفلك ينطق كلمة من الكلمات بشكل خاطئ، فلا تدعيه يرددها لفترة طويلة، بل حاولي تصحيح خطئه و ذلك عن طريق ترديد نطق الكلمة معه بشكل صحيح، كما يمكنك برمجة جلسات يومية لا تتعدى العشر دقائق مع طفلك لتدريبه على نطق بعض الكلمات.

لا تنسي الجانب التحفيزي

لا ينبغي على الأم أن تتَّبع أخطاء طفلها لتعاقبه كل ما ارتكب خطأ منها، فالأوامر الموجهة باستمرار لطفلك قد تسبب له الضغط، لذا على الأم أن تلعب على الجانب الآخر وهو الجانب التحفيزي، فحاولي دائما أن تشجعي طفلك عن طريق كلمات تحفيزية و الإشادة به كلما قام بعمل أو خلق محمود، كما يمكنك تخصيص بعض المكافأة المالية لطفلك كلما تصرف بإيجابية، حيث يشعر من خلالها الطفل بأنه يقوم بأشياء جيدة يستحق الثناء عليها، و هذا ما يشجعه أيضا على القيام بالمزيد من الأعمال الجيدة، كما يعلمه أن الأخذ في هذه الحياة يسبقه العطاء.

عدم اللجوء لأساليب التخويف

من الأمور السلبية التي تقوم بها الكثير من الأمهات، هو السيطرة على سلوك الأطفال عن طريق تخويف الطفل بشخصيات خيالية أو بأسماء مستعارة مثل "البُعبُع" أو "البوجي مان"، حيث يوهم بعض الآباء والأمهات الطفل أنه إذا استمر في فعل أشياء تغضب والديه سيأتي هذا الشخص ليعاقبه أو يأكله أو حسب القصص التي يقوموا بتاليفها لتخويف أطفالهم، وهذا أمر خطير جدا من شأنه أن يضعف شخصية الأطفال خاصة في هذ السن ومن الممكن أن يكبر هذا الخوف معهم.

حملي طفلك بعضا من المسؤولية

عليك أن تشعري طفلك بالقوة و ذلك من خلال منحه بعض المسؤوليات. إن الطفل الذي يبلغ العامين من عمره بإمكانه فعل الكثير في أرجاء المنزل، اطلبي منه أن يلقي النفايات في المكان المخصص لها، وأن يساعدك في إعداد طاولة الطعام وترتيبها.. إلى جانب العديد من المسؤوليات الأخرى الخفيفة. إن جعل طفلك يقوم بهذه الأعمال يساعد على بناء ثقته بنفسه ويظهر ثقتك به واعتمادك عليه، وهو ما يحتاجه حقا.

الطفولة مرحلة شقية ومجنونة، لكنها رائعة وجميلة في نفس الوقت، لا يجب على الكبار أن ينسوا أنهم مروا في هذه المرحلة يوماً من الأيام وأن أهلهم صبروا عليهم إلى أن كبروا واستقلوا بحياتهم، فمهما كثرت متاعب الأطفال، إلا أن قلوبهم نقية و نفسهم صافية، فليتحمل الأهل شقاوتهم، ويصبروا عليهم قليلا، ويربوهم أفضل تربية حتى يحصدوا أفضل النتائج.