مخاطر شاشات الأجهزة الالكترونية على نظر الأطفال

بات أطفال اليوم بمقدورهم الوصول إلى الأجهزة الالكترونية بكل سهولة، واللعب بها لساعات متواصلة. ولكن ما الضرر التي قد تسببه الشاشات المضيئة على نظر الأطفال؟

وبحسب المركز الأميركي للسيطرة والوقاية من الأمراض، يقضي الأطفال حوالى 8 ساعات يومياً أمام الشاشات الالكترونية المضيئة. وتستمر هذه الفترة بالتزايد من تقدم السنوات.

وبحسب الأطباء، الأطفال الذين يقضون أوقاتاً طويلة أمام الشاشات، ترتفع لديهم احتمالية تطوير مشاكل النظر في المستقبل. إلا أن هذه المشاكل لا يمكن تأكيد حدوثها مسبقاً.

ومن المشاكل التي يطورها الأطفال فورياً بسبب الشاشات الالكترونية، قصر النظر المؤقت. إلا أن أعراضه تختفي بعد دقائق من إبعاد العينين عن الشاشات.

ولا تقتصر مشاكل النظر إلى الشاشات الالكترونية لفترات طويلة على البصر. فبالإضافة إلى جفاف العينين، والشعور بالحرقة، الرؤية المزدوجة أو غير الواضحة، قد يشعر الشخص بالدوخة وآلام الرأس، أو مشاكل وأوجاع في الرقبة والظهر. ويطلق الأطباء اليوم على هذه الأعراض "متلازمة النظر إلى الكمبيوتر".

وفي المتوسط، يرمش الشخص حوالى 15 مرة خلال دقيقة واحدة، ولكن استخدام الشاشات والأجهزة الالكترونية يتطلب تركيزاً أكبر، لذا قد ينخفض عدد الرمشات إلى 5 في الدقيقة.

ويبقي الرمش العيون رطبة ونظيفة، لذا قد تسبب قلته إلى جفاف العيون والحساسية. وتختلف درجة خطورة قلة الرمش بحسب فترات استخدام الشاشات، ومدى الاندماج والتركيز في النشاط. فألعاب الفيديو على سبيل المثال قد تحمل خطورة أكبر، لأنها تتطلب تركيزاً أكبر.