هل يعتبر مكيف الهواء آمنا لطفلك؟ | EWmums.com
 

هل يعتبر مكيف الهواء آمنا لطفلك؟

لقد أصبحت الحاجة إلى المكيفات أمرا ضروريا بل وأساسيا في كل بيت، لكن هل من الآمن استخدام مكيف الهواء بوجود طفل في المنزل؟

نشر على

31 يوليو 2017

منشور من طرف

dina

المكيفات لصحة طفلك

عند اشتداد حرارة الجو في الصيف، أو اشتداد برودة الشتاء، نهرب من هذه الظروف ونلجأ للمكيفات للحصول على درجات حرارة معتدلة، فبطبيعة الحال، يعمل جسم الإنسان بشكل أمثل في أجواء الحرارة المعتدلة المائلة قليلاً إلى البرودة، لكن ما مدى تأثير المكيفات على صحة أطفالنا؟ وهل تسبب لهم ضررا حقيقيا؟ أم أنها آمنة؟

فوائد مكيف الهواء

- التخفيف من شدة الحرارة في الأجواء الصيفية الحارة وجعل البيئة الحارة الجافة أو البيئة الرطبة أكثر اعتدالا.
- حماية الطفل من التعرض للطفح الجلدي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، والتقليل من تفاقم بعض الأمراض الجلدية كالأكزيما.
- تدفئة المكان في حال العيش في المناطق الباردة للحفاظ على درجات حرارة معتدلة تناسب الطفل.

ضبط درجة حرارة التكييف الأنسب للطفل

حسب نصيحة استشارية طب الأطفال الدكتورة نهى أبو الوفا، فإنه يفضل ضبط حرارة المكيف على ٢٦ درجة في غرفة الطفل الرضيع قبل تخطيه الأشهر الأولى من عمره، أما إن كان عمر الطفل عام أو أكثر، فإن ضبط المكيف على درجة حرارة ٢٣ درجة جيدة له لتبقى الحرارة معتدلة.

من الجدير بالذكر ضرورة تهوية المنزل لتجديد الهواء بداخله، وأفضل وقت لتهوية المنزل هو بعد مرور فترة الذروة وقبيل الغروب.

من الممكن أن تكون هذه النصيحة غريبة بعض الشيء، إلا أن إغلاق بعض مصابيح المنزل من الممكن أن يساعد في خفض درجة حرارة المنزل.

ما الأفضل للتغلب على درجات الحرارة، المروحة أم المكيف؟

أجابت الدكتورة زينب رضوان عن هذا السؤال، وهي أستاذة مختصة في طب الأطفال والحساسية بكلية الطب في جامعة القاهرة، فماذا قالت؟

فضلت الدكتورة استعمال التكييف كوسيلة تهوية على المروحة قائلة: "تتسبب المروحة في العديد من الأمراض لأنها لا تستطيع التغلب على درجات الحرارة العالية، بل أنها تقوم فقط بدفع تيارات الهواء الموجودة في المكان بنفس درجة الحرارة دون تنظيف الهواء من الأتربة، فينتقل الهواء كما هو بشوائبه إلى الجهاز التنفسي".

المكيفات لصحة طفلك

كيف من الممكن أن يضر مكيف الهواء بالطفل؟

المكيف هو سلاح ذو حدين، من الممكن أن يكون مفيدا وضارا بنفس الوقت، فإن كان المكيف جديداً و ذو خصائص تقنية عالية في تنقية الجو من الجراثيم والبكتيريا، فإنه يكون مفيدا، أما إن كان مكيف الهواء قديما ومتهالكا ولا تجري له صيانة دورية ولا يتم تنظيفه من الأوساخ والأتربة العالقة بداخله، فإنه سيجلب الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي بشكل مباشر والتي ستؤثر على جميع أفراد العائلة وليس فقط الطفل، ومن بين الأمراض التي قد تصيب الطفل الحساسية والكحة المستمرة، لأن المكيف سيخرج هواءً غير نقي مليء بالشوائب نتنفسه بدورنا وننقل هذه الأوساخ إلى داخل قصباتنا الهوائية وجهازنا التنفسي. لذلك، عند شراء مكيف هواء، فإنه يجب استخدامه ضمن شروط مناسبة لتجنب المشاكل التي من الممكن أن تصاحبه.

يمنع التدخين بتاتاً داخل غرفة مكيفة، أو أي غرفة داخل المنزل، حيث يزيد الدخان من احتمال إصابة الطفل بمتلازمة موت المهد المفاجئ، لذلك، إن كان أي من الزوجين مدخناً، فعليه أن يدخن خارج المنزل، لأن التدخين يعمل على نشر المواد الكيميائية التي ستستنشقها رئتا الطفل بالنهاية المحتمة.

استناداً على بعض الأبحاث، فإن من الممكن أن تشجع أنظمة المكيفات على وجود بكتيريا ليجيونيلا، وقد تم رصد هذه البكتيريا في دولة الإمارات، رغم قلتها في الدول العربية، ويعتبر التعب، الصداع، ارتفاع درجة الحرارة، والآلام التي تصيب العضلات هي من الأعراض الخفيفة لهذه البكتيريا. أما في حالة الإصابة الشديدة ببكتيريا ليجيونيلا، فمن الممكن أن يتطور هذا الأمر إلى حدوث التهاب رئوي.

وقد ربطت بعض الأبحاث الإصابة بالزكام مع استخدام المكيف مبررة أن المكيفات من الممكن أن تنشر الفيروسات في الأبنية، كما أنها من الممكن أن تتسبب في جفاف البطانة المخاطية للأنف، مما يجعل من الأنف منفذا سهلا لاختراق الفيروسات جسم الإنسان وتكاثرها.

كيف تقي طفلك من المكيف؟

- إياك ووضع طفلك تحت المكيف مباشرة.
- قومي بتفقد درجة حرارة طفلك عبر تحسس بطنه، حيث يجب أن يكون بطن الطفل دافئاً، لا حراً ولا بارداً.
- عدم تعريض طفلك إلى جو شديد البرودة، حيث أنه سيقوم باستخدام الدهون المخزنة في جسمه والسعرات الحرارية حتى يبقى دافئا.
- أبقي طفلك في درجة حرارة ثابتة ومستقرة، فإن أردت الخروج به من جو الغرفة المعتدل إلى خارج بيتك حيث درجة الحرارة المرتفعة، فعليك أن تقفلي المكيف قبل فترة من خروجكما، فقد تم ربط متلازمة موت المهد المفاجئ بتعرض الطفل لاختلاف كبير في درجات الحرارة.

طفلك هو إنسان صغير حساس، مناعته ما تزال في طور النمو، وجسمه ما زال يكون دفاعاته الخاصة، عليك أن تكوني حذرة في التعامل معه، وضعي بعين الاعتبار ألا تعرضيه لاختلاف مباشر في درجات الحرارة، حيث لا يعود عليك هذا الإهمال إلا بالندم والحسرة.