متى تعرفين أن طفلك جاهز للفطام؟ | EWmums.com
 

متى تعرفين أن طفلك جاهز للفطام؟

كيف تقومين بفطام طفلك؟ وما هو الوقت المناسب؟ تعرفي على معلومات أساسية حول فطام طفلك الصغير.

نشر على

31 يوليو 2017

منشور من طرف

dina

طفلك والفطام

يحتاج الطفل أثناء مختلف مراحله العمرية التي يمر بها إلى عدة تعديلات تمس نظامه الغذائي، و من بين التحولات الجذرية التي تمس النظام الغذائي للطفل هو الفطام، و الفطام هو التحول التدريجي من الرضاعة طبيعية كانت أو صناعية إلى تناول الطعام الصلب، و عادة ما تبدأ هذه العملية من نعومة أظافر الرضيع أي منذ الشهور الأولى من عمر طفلك، حيث تبدأ الأم بإعطاء طفلها بضع قطرات من العصير المستخلص من البرتقال لتزويده بالكميات التي يحتاجها جسمه من فيتامين سي، و عكس ما يعتقد الكثير من الناس، فإن الفطام لا يعني بالضرورة منع و توقف الطفل عن الرضاعة نهائيا، فكل ما في الأمر هو إدخال طعام في النظام الغذائي للطفل كمكمل غذائي مع حليب الأم، حتى تنتهي عملية الرضاعة و يعتمد الطفل على الطعام بشكل كلي.

أساسيات نجاح عملية الفطام

- يستطيع الطفل في عمر الست شهور أن يجلس لوحده على الكرسي المخصص للأكل ويقوم بإمساك الطعام وإدخاله في فمه، ربما لن يقوى فكاه على عملية المضغ جيدا حتى يبلغ التسعة شهور، لكن اعتماده على نفسه بالأكل سيقوي من مهارات المضغ لديه.
- ابدئي بالأطعمة اللينة مع طفلك، مثل الخضراوات المسلوقة المهروسة، أو خليط الفواكه المهروس الشهي، أو حبوب القمح أو الأرز المطحونة مع الماء أو الحليب، بحيث لا يواجه طفلك صعوبة في مضغها.
- قدمي لطفلك الطعام في طبق ملون وملعقة ملونة حتى يصبح تناول الطعام مغريا.
- شاركي مائدة الطعام مع طفلك ودعيه يستكشف الأطعمة التي تقومون بتناولها.
- ضعي على مائدة الطعام الأطعمة المغذية الغنية بالعناصر والفيتامينات اللازمة لنمو طفلك ذات الحديد والزنك والبروتين والدهون الصحية.
- قطعي الطعام إلى قطع صغيرة طولية أو بشكل يثير فضول طفلك لاستكشافها وتناولها.
- جهزي نفسك للفوضى التي سيحدثها طفلك حوله عند الانتهاء من تناول طعامه.
- عند خروجك في نزهة مع طفلك، اعرضي عليه أصناف الأكل المفيدة المختلفة في محاولة منك للتخفيف من موضوع الرضاعة.
- حاولي إشباع طفلك قبل ذهابه للنوم حتى ينسى موضوع الرضاعة الليلية.

إرضاع الطفل عامين كاملين

من بين الأمور التي يستحسنها الأطباء، هو ارضاع الأم لطفلها عامين كاملين، و هذا إن أرادت الأم أن تكمل الرضاعة الطبيعية بشكل مثالي، فكما هو معروف، يحتوي حليب الأم على العديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة للرضيع والتي من شأنها ضمان نظام غذائي كامل ومتوازن له، كما تشير الاحصائيات والأبحاث إلى أن الأطفال الذين أتموا فترة الرضاعة يتمتعون بصحة عقلية و قوة بدنية قوية لا تضاهيها تلك الموجودة عند الأطفال الذين لم يتموا فترة الرضاعة.

الأطفال الآخرون ليسوا معيارا

ينبغي على الأمهات عدم مقارنة فطام أطفالهم بغيرهم من الأطفال الآخرين، فربما وصل طفل معين إلى سن الفطام، لكن طفلك مازال يحتاج إلى حليب الرضاعة، إذ أن الفطام ليس منوطا بسن معين يعمم ويطبق على جميع الأطفال، فهناك من الأطفال من يفطم نفسه بنفسه حيث نجده يميل إلى الأطعمة والمأكولات المختلفة ويبتعد عن حليب الرضاعة، وهناك من يحتاج إلى فترات طويلة من الرضاعة لأنه يحتاج لجرعات أكبر من الحليب وذلك حتى يتعود تدريجيا على الأطعمة الإضافية.

طفلك والفطام

تجنبي الفطام في فصل الصيف

من الأشياء التي ينبغي مراعاتها هي الفصل الذي تفطمين فيه طفلك، فينبغي أن تتجنبي فصل الصيف، ويستحسن أن تكون عملية الفطام في فصلي الربيع أو الشتاء وذلك لأن الصيف يسبب العديد من الأمراض.

استشارة الطبيب

من بين الأشياء الضرورية في مثل هذه الأمور هي استشارة طبيب مختص وذلك للكشف عن وجود وراثة عائلية تخص حساسية الغذاء إن وجدت.

مراعاة الحالية النفسية

على الأم والمرضعة أن تهتم لحالتها النفسية ومزاجها، وذلك عن طريق سؤال نفسها، هل مزاجها جيد أم عكر؟ وهل هي سعيدة أم غير راضية؟ وأيضا يمكن أن تسأل الأم نفسها عن موقفها من الرضاعة، ويشار بالذكر أن الأم التي تريد أن تفطم طفلها ينبغي أن تكون في حالة نفسية أقل ما يقال عنها أنها جيدة وفي مزاج حسن حتى تتمكن من التعامل المرن مع التغيرات التي قد تحصل مع طفلها.

وأخيرا، لا تكوني عجولة في موضوع الفطام، بل ننصحك أيضا بعدم التفكير فيه، فهو من بين الأشياء التي تتضح للعيان بمرور الوقت، فبعد مدة من الرضاعة، لابد وأنك ستعرفين الوقت الذي يجب أن تبدئي فيه الفطام حيث ستلاحظين، نقص اهتمام طفلك بالرضاعة تدريجيا إلى أن يرفضها نهائيا ويتوجه من تلقاء نفسه إلى تناول الأطعمة الخارجية.