كيف تقدمين أختاً أو أخاً جديداً إلى طفلك الأول؟

تجمع فترة الحمل بين الصعوبة و المتعة، فمن جهة هناك متاعب الحمل، و من جهة أخرى، هناك مخلوق صغير بداخلك ينتظر الخروج إلى هذا العالم. استعدي لجعل حملك أكثر متعة من خلال إشراك طفلك فيه، فإن كان عمر طفلك أقل من عامين، فلا داعي لإخباره بقدوم أخ جديد له إلا في نهاية فترة الحمل، أما إن كان عمره أكبر من عامين، فحاولي إشراكه خلال فترة الحمل، و إليكِ هذه الطريقة، اجلسي أنت و زوجك مع طفلكما و أخبراه بكل لطف أن الشخص الكبير يحضر طفلا صغيرا للعناية به، و قوما بإحضار طفل لعبة لتقومي بتدريب طفلك بشكل غير مباشر على العناية بالطفل اللعبة الصغير. استغلي فترة الحمل في العناية بالطفل اللعبة مع طفلك فذلك سيفيد جداً فى تقديم الأمر بشكل بسيط و عملي لطفلك، كما سيساعد طفلك على التعلق بلعبته الجديدة، مما يتيح لك الوقت على العناية بطفلك الجديد بعد الولادة، لأن طفلك الأول سيحاول تقليدك من خلال العناية بلعبته الجديدة.

سياسة مضاعفة الهدايا من أكثر الوسائل التي تساعد طفلك الأول على استقبال طفلك الجديد بحب و شوق. احرصي على شراء هديتين و تقديم الهدية الثانية لطفلك الأول على أساس أن أخوه الجديد أرسلها خصيصا من أجله لأنه يحبه و يتشوق لرؤيته، بذلك أنتِ تقدمين طفلك الجديد إلى طفلك الأول بكل محبة و شوق، وعليه فإن طفلك الأول سيتقبل فكرة وجود طفل جديد في العائلة و سينتظره ليشكره على الهدايا و يخبره أنه يحبه أيضا.

عند قيامك بالتسوق لطفلك الجديد، حاولي شراء بعض الأغراض الجديدة لطفلك الأول حتى لا يشعر بالغيرة من الطفل الجديد الذي يحصل على أشياء جديدة بينما لا يحصل هو على أي شيء.

ملاحظة أخرى مهمة هي بألا تقومي بعمل تغييرات كبيرة بالمنزل من أجل الطفل الجديد، حيث سيشكل هذا أمرًا كبيرًا لدى طفلك الأول و سيلاحظ بدء الاهتمام المتزايد بالطفل الجديد. قد يغضب طفلك الأول أو يرفض الطفل الجديد بناء على التغييرات التي قمتم بعملها استعدادا لاستقبال عضو جديد في العائلة.

من المفيد جداً مشاركة صور طفلك الأول له عندما كان يبلغ من العمر بضع أشهر و التحدث معه عن ما كان يفعله عندما كان طفلا رضيعا، وماذا كان يحتاج، وماذا كنتِ تفعلين من أجله، سيشعره هذا بمدى حبك له واهتمامك به كثيراً بينما كان صغيرا، كذلك سيمهد له ذلك مدى احتياج الطفل الجديد للعناية و الرعاية و الاهتمام، و لا بأس على الإطلاق من قيام طفلك الأول بمساعدتك على العناية بالطفل الجديد، سواء أثناء إطعامه أو تغيير حفاضه، حيث سيساعده ذلك على الشعور بأخيه الصغير، كما سيوفر لكم مشاركة الوقت معاً حتى و إن كان ذلك من خلال الاهتمام بالمولود الجديد.

من الممكن أن تبدو مهمة تعريف طفلك الأول على طفلك الجديد مهمة صعبة نوعا ما، لكن عليك أن تصبري على تصرفات طفلك الأول لحين استيعابه هذا التغيير الذي سيدخل حياته، كذلك عليكِ تفهم أن ردود فعل الأطفال غير متشابهة، فبعض الأطفال سوف يتفهمون سريعاً، و البعض الآخر قد يستغرق وقتاً طويلاً، و منهم من قد يتطلب اهتمام من نوع خاص، فاستعدي لهذه المرحلة الانتقالية، لأنه بالنهاية سيحصل طفلك الأول على أخ جديد، وسيكون عليه أن يتقبله، و بعد مرور المرحلة الصعبة من هذا التقبل، سيصبح الأمر ممتعاً لكم جميعاً.