ماذا يجب أن يعرف الآباء عن صحة الأطفال العقلية؟ | EWmums.com
 

ماذا يجب أن يعرف الآباء عن صحة الأطفال العقلية؟

لا تقتصر الصحة على الجسم فحسب، بل أن هناك ما يعرف بالصحة العقلية، فماذا تعرفين عنها؟

نشر على

1 اغسطس 2017

منشور من طرف

dina

صحة الأطفال العقلية

يهتم الآباء والأمهات بصحة أطفالهم دائما، ويعملون على توفير جميع احتياجاتهم من الأكل الصحي السليم ومتطلباتهم الأخرى، إلى جانب حرصهم الشديد على زيارة الطبيب فور ظهور أي علامة غريبة أو غير طبيعية على طفلهم وذلك للاطمئنان على صحته، لكن الصحة لا تقتصر على الجسم فقط، بل أن هناك نوع مهم من أنواع الصحة التي قد يهملها العديد من الأهل، ألا وهي الصحة العقلية والتي تعتبر مهمة جداً في تنشئة طفل سليم نفسيّاً، مقبل على الحياة، و جاهز للاندماج بالمجتمع، حيث ترتبط الصحة العقلية بشكل مباشر مع تطور الطفل العقلي، الذهني، وحتى الجسماني و الحركي.

إليكم أهم ما تحتاجون إلى معرفته حول الاهتمام بالصحة العقلية لأطفالكم:

الثقة بالنفس

من أهم الأمور التي تجعل من طفلك قويّاً ومنفرد الشخصية هي قوة ثقته بنفسه، فإن كانت شخصيته ضعيفة، فإنه سيقابل العديد من المشاكل والصعوبات في حياته بشكل عام وفي قدراته التعليمية التحصيلية بشكل خاص، فالثقة بالنفس هي أساس بناء طفل طموح، شجاع، و قادر على خوض التجارب و المغامرات، لذلك، عليك أن تحفزي طفلك بشكل دائم وأن تنمي ثقته بنفسه من خلال تعبيرك عن قوته بالكلمات المناسبة، وأيضا من خلال اشراكه باتخاذ القرارات، خاصة إذا كانت تلك القرارات تخصه هو شخصياً.

خصصي وقتاً للعب

لا تقللي من أهمية اللعب، فهو ليس لمجرد المرح وإضاعة الوقت كما يعتقد الكثير من الأهل، فاللعب ينفس عن الطفل، ويجعل منه طفلاً سعيداً، وسوي التفكير، كما أن بإمكان بعض الألعاب ذات فوائد ذهنية وعقلية طفلك و تنمي ذكائه، لذلك لا تمنعي طفلك من اللعب، بل حاولي اختيار ألعاب مفيدة وشاركيه فيها، حيث ستعمل مشاركتك على تقوية الروابط مع طفلك وزيادة التواصل بينكما، بالإضافة إلى تعليمه قيم ومعلومات جديدة، وسيشعر طفلك بمدى اهتمامك به حتى في أوقات لعبه.

وقتاً مع الرفاق

دائما ما يحدث أن لا تهتم العديد من الأمهات بتكوين طفلها لصداقات مع الأطفال الآخرين من عمره، إلا أن هذا الأمر في غاية الأهمية خاصة إن كان طفلك هو الأول و وحيد بالمنزل دون أطفال آخرين، فاحتكاك طفلك بأطفال من عمره سوف يولد لديه العديد من المهارات التي سيكتسبها من خلال مشاركته اللعب و الحديث مع أقرانه وسيقوي من تفاعله و تواصله مع الآخرين ، لذلك، لا تترددي في الاشتراك بناد اجتماعي أو التعرف على الجيران من حولك لمساعدة طفلك على تكوين صداقات، فقط احرصي على انتقاء أصدقاء طفلك لأنه سيتعلم منهم الكثير.

صحة الأطفال العقلية

الحب غير المشروط

من أكثر الأخطاء شيوعاً هو حب الأهل المشروط لأطفالهم، فعندما يطلب الأهل من طفلهم طلباً ما، يتبعون طلبهم بجملة "لكي أحبك"، مثلا، ارم المنديل في الزبالة "لكي أحبك"، لا تزعجني وأنا نائمة "لكي أحبك"، وهذا الأسلوب في التعامل مع الطفل هو خطأ فادح بحد ذاته، حيث سيشعر الطفل بأن حبك له محدود بمدى طاعته لك، وأنه إذا أخطأ، أو فعل شيئا غير مرغوب به، فسوف تكرهينه أو تقل محبتك له، مما سيجعل طفلك يعيش في حالة خوف دائم من فقدان مشاعرك نحوه، وستسيطر تلك الأحاسيس على تفكيره سلباً.

التلفاز

يعد التلفاز من أخطر الأجهزة التكنولوجية التي تضر كثيراً بصحة الطفل العقلية إذا تم استخدامه أكثر من اللازم، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن جلوس الأطفال دون سن العامين بأي شكل من الأشكال أمام التلفاز يعمل على تأخير الطفل عن الكلام، كما يؤخر اكتسابه للعديد من المهارات، و في بعض الحالات يصيب الأطفال بالتوحد، لذلك فلا يجب أن يتعرض الطفل دون العامين إلى مشاهدة التلفاز، أما من هم أكبر من سن العامين، فتتاح لهم مشاهدة التلفاز مدة ساعة يومياً ويفضل أن تكون غير متصلة. عليك أن تنتبهي إلى اختيار ما سيشاهده طفلك، حيث يندمج الأطفال في تلك المرحلة بشكل كبير مع ما يشاهدونه، كما يحاولون تقليده.

تذكري، أن تنمية طفلك تبدأ من عندك، واعتناؤك بالناحية النفسية والعقلية لطفلك هي جزء لا يتجزأ من مفهوم الصحة السليمة، فهدفنا الأول والأخير هو توفير أساليب حياة صحية وسليمة مفعمة بالحيوية والنشاط لطفلك، وليس حياة خالية من الأمراض فحسب.