لماذا يحوّل التوتّر والإجهاد بينك وبين محاولة الحمل؟ | EWmums.com
 

لماذا يحوّل التوتّر والإجهاد بينك وبين محاولة الحمل؟

يقف التوتّر والإجهاد عائقاً بينك وبين الحمل، فهل بإمكانك تخطّي هذه المحنة؟

نشر على

19 يوليو 2017

منشور من طرف

Editor

لماذا يحوّل التوتّر والإجهاد بينك وبين محاولة الحمل؟

يؤثّر التوتر والإجهاد على العمل الوظيفي للغدة النخامية – الغدة الموجودة في الدماغ والتي تعمل على تنظيم عواطفك وشهواتك، كما أنها تؤثر على عمل الهرمونات التي تعطي بدورها الأوامر لمبايضك لإطلاق البويضات، فإن كنت تعانين من الإجهاد، من الممكن أن يتأخر موعد الإباضة لديك أو أن يتوقف كليا، وإن مارست الجنس مع زوجك في اليوم الرابع عشر من دورتك الشهرية أو الأيام التي حوله معتقدة أن بويضتك جاهزة للتلقيح، ستكونين مخطئة وتفوتين فرصة الحمل على نفسك.

إن من المهم التفريق ما بين الإجهاد المستمر والإجهاد المفاجئ، إذا كانت نسبة الإجهاد لديك مرتفعة لكنها ثابتة إلى حد ما، فإن جسمك سيتأقلم على الأرجح مع الإجهاد المستمر الذي تعانين منه، ومن المرجح أن يكون لمبايضك القدرة على إنتاج البويضات بشكل دوري. أما إن عانيت من إجهاد مفاجئ، مثل التعرض لحادث مؤلم أو موت أحد من أفراد العائلة أو خسارتك لشخص عزيز على قلبك، فإن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على قدرة مبايضك على إنتاج البويضات.

بالطبع، تختلف الطبيعة الجسمانية لكل امرأة عن الأخرى، حيث تجد بعض النساء أن مجرد رحلة خارج المدينة من الممكن أن تؤخر الإباضة لديها، بينما وجدت أخريات أنه حتى وإن تعرضت لحادثة صاحبتها صدمة شديدة، فإن ذلك لم يؤثر على دورتها الشهرية على الإطلاق.
من المهم أيضا أن نتذكر أن الإجهاد ليس مجرد رد فعل نتيجة ظروف سلبية، فهناك نوع إيجابي من الإجهاد، وربما تكون هذه أول مرة تسمعين فيه، لكن عندما تطرأ بعض التغيرات والتقلبات في حياتك التي تحمل معها طابعا إيجابيا، مثل حصولك على وظيفة جديدة أو عند بدئك لصفحة جديدة في حياتك، فإن هذا يعتبر إجهادا إيجابيا ومن الممكن أن يؤثر على توقيت التبويض لديك ويؤخره أو أن يوقفه نهائيا. تمر العديد من العرائس بهذه الحالة من الإجهاد الإيجابي وذلك لأنها تكون سعيدة ومتحمسة جدا لموضوع زواجها وعرسها.

إن كنت تخططين للإنجاب وكنت تمرين بحالة من الإجهاد والتوتر، فإن سائل عنق رحمك قد يعطيك تحذيرا أن هناك شيء لا يجري على ما يرام، فبدلا من ملاحظتك لزيادة رطوبة سائل عنق الرحم الخاص بك كلما اقترب موعد الإباضة، ستجدين أن أياما من الجفاف تتخلل هذه الرطوبة المتوقعة، كما لو كان جسمك يحاول الإباضة، لكن الإجهاد الذي تمرين به يستمر في تأخير موعد إباضتك.
لا تقلقي من عدم انتظام دورتك الشهرية، فحتى وإن كانت غير منتظمة إلا أنه سيكون لديك القدرة على تقييم موعد إباضتك عن طريق تتبع درجة حرارة جسمك الأساسية، حيث يطرأ ارتفاع عليها بعد يوم واحد من الإباضة، وتستمر هذه الحرارة حوالي 12 إلى 16 يوما.

إن الخبر السار هو أن التبويض المتأخر يطيل دورتك الشهرية بأكملها، فهو لا يعمل على تقصير المرحلة الأصفرية، وهي المرحلة المتأخرة من الدورة الشهرية والتي تبدأ بتكوين الجسم الأصفر، وتنتهي إما بتحلل الجسم الأصفر أو بالحمل، والتي عادة ما تستغرق 12 إلى 16 يوما بعد الإباضة حتى بداية فترة الحيض التالية، هذه المعلومة مهمة جدا لأن المرحلة الأصفرية القصيرة مربوطة بالإجهاض المبكر.

بالنهاية، في حين أن الإجهاد قد يؤثر على موعد الإباضة، لكن هذا أمر لا يستدعي فقدانك للأمل لحصول حمل ناجح طالما تستطيعين تحديد موعد إباضتك عن طريق متابعة إفرازات سائل عنق الرحم لديك ودرجة حرارة جسمك.