استكشف خيارات الولادة البديلة في الإمارات العربية المتحدة

تم استحداث الولادة في الماء في الإمارات العربية المتحدة في عام ٢٠١٥، وقد تزايد العدد ليصل إلى أكثر من ٥٠ اعتباراً من التاريخ المحدد. وتهيئ العديد من الأمهات نفسها لمفهوم الولادة في الماء، حيث أنها تمثل طريقة طبيعية وصحية وآمنة لولادة الأطفال.

بالنسبة لأي أم تتوقع الولادة الطبيعية وهي الآن في الأسبوع ٣٧ إلى ٤٢ من الحمل، فإن الولادة في الماء تمثل تجربة أكثر راحة. والسبب هو أن الماء الدافئ الذي يحيط بالأم يساعد على إفراز الإندورفين وهذا بدوره يقلل من الشعور بالألم. وبالتالي يمكن للأمهات تجنب أو على الأقل تقليل جرعة مسكنات الألم. ويمكن للمياه أيضا أن تؤدي إلى استرخاء عضلات قاع الحوض وتليين العِجان، مما يقلل من خطر التمزق.

من الناحية العملية، لا توجد أية مخاطر تتعلق بالولادة في الماء، ويتم إجراء نسبة ٩٩.٩ ٪ من حالات الولادة بشكل آمن في محيط بيئي متحكم فيه. ويمكن اللجوء إلى الولادة في الماء في مستشفى الزهراء في دبي.

تعتمد هذه الفلسفة على فكرة أن الولادة تعتبر وظيفة طبيعية وعادية وصحية للجسم، وأن عدداً كبيراً من النساء يستطعن المرور بتجربة الولادة بشكل هادئ دون الشعور بالألم.

تقول ياسمين كولنز، اختصاصية التنويم المغناطيسي المشهورة وأحد مؤسسي "لاف بيرنتنج الإمارات"، أنه بينما يختار معظم العملاء الولادة بالتنويم المغناطيسي لأنهم يريدون الولادة بشكل طبيعي وهادئ بدون تدخلات طبية أو أدوية أو من خلال القليل منها، إلا أن ذلك يعتبر مثاليا أيضًا لأي زوجين يبحثان عن المعرفة والأدوات اللازمة لمساعدتهم في الاستمتاع بالحمل والمرور بتجربة حمل إيجابية أيا كان المسار الذي تتخذه عملية الولادة.

أكبر مزايا الولادة بالتنويم المغناطيسي هي التخلص من الأدوية والألم الناتج عن الولادة. وبخلاف ذلك، فإنها تساعد أيضا كلاً من الوالدين في التفاعل مع مفهوم الولادة وليست عملية الولادة.

توجد أنواع مختلفة من المعالجة بالتنويم المغناطيسي المتاحة في الإمارات العربية المتحدة، ولكن ربما تكون برامج الولادة بالتنويم المغناطيسي أو "الولادة السهلة" هي الأكثر شهرة.

تكون الدولا، المعروفة أيضا برفيقة الحوامل أو رفيقة ما بعد الولادة، من غير الأطباء، وتكون مهمتها تقديم المساعدة للحامل وزوجها والأسرة قبل الحمل وأثناءه وبعده من خلال تقديم المساعدة والدعم بدنيا وعاطفيا. وفي الإمارات العربية المتحدة، تتزايد شهرة الدولا مثل أندريه ألين من "ذا دوتنج دولاس" لما تقدمه من خدمات.

لا تحل الدولا محل القابلة سريريا، لكنها تساعد في استشارات ما قبل المخاض وتلتقي مع الوالدين بشكل منتظم وتساعد في خطوات ما بعد المخاض مثل الرضاعة الطبيعية ويوجا الطفل. والميزة الرئيسية من الولادة بمساعدة الدولا هي أن الأم تشعر بالدعم النفسي والبدني مما يساهم في تجربة ولادة إيجابية بشكل عام.

يترتب على أساليب الولادة هذه بعض التكاليف، وعلى الرغم من ذلك يعتبر إجمالي التكاليف أقل بكثير من التكاليف التي قد تتحملها المرأة الحامل نتيجة الولادة في المستشفى.

وقد تبلغ تكاليف الدولا من ٣٠٠٠ إلى ٥٠٠٠ درهم إماراتي ويشمل ذلك اثنين من الدروس التثقيفية قبل الولادة ودعم الولادة واثنين من الزيارات بعد الولادة في المنزل.

وقد تبلغ تكلفة الولادة في الماء في أحد المستشفيات المحلية في الإمارات العربية المتحدة ١٠٠٠ درهم إماراتي مقابل غرفة ماء وحوالي ٤٠٠ درهم إماراتي مقابل بطانة الحوض في حالة اختيار الولادة في أحواض منقولة.

يمكن إجراء الولادة بالتنويم المغناطيسي إما من خلال الفصول الجماعية أو العلاج الفردي، بتكلفة قدرها ٢٠٠٠ - ٤٠٠٠ درهم إماراتي، بما في ذلك كافة المواد والكتب والمواد المسموعة والدعم المستمر أثناء الحمل وما بعده.

ولكن من الحكمة أن نشير إلى أنه يجب الخضوع للفحص الدقيق لضمان أن أسلوب الولادة البديلة الذي قمت باختياره يعتبر آمنا لك ولطفلك. وفي حالة الشعور بأن أسلوب الولادة غير مناسب لك في أي وقت، يُرجى التوجه إلى أقرب طبيب.