اعتقادات الناس حول الأمهات العربية | EWmums.com
 

اعتقادات الناس حول الأمهات العربية

تسود أفكار غريبة الكثير من الاعتقادات الخاطئة حول الأم العربية، فما هذه الاعتقادات؟

نشر على

2 اغسطس 2017

منشور من طرف

dina

الأمهات العربية

تنتشر بين مختلف شعوب العالم وثقافاتهم، وخاصة في الغرب، معتقدات خاطئة حول المجتمعات الشرق أوسطية، وفي هذا الصدد، تتعرض الأم العربية إلى مهاجمة عنيفة وانتقادات حادة حول كيفية تعاملها مع الجوانب المختلفة من حياتها، لكن معظم هذه الاعتقادات غير صحيحة على الإطلاق، لذلك، سنتناول اليوم مجموعة من الشائعات المغرضة حول الأم العربية والتي لا تسعى إلا لتشويه الصورة الحقيقية الرائعة لها.

اختيار المصير!

يعتقد الكثيرون من مختلف الثقافات حول العالم أن الأمهات العربية تتحكم تماماً بحياة ومصير أبنائها، فلا تدع لهم فرصة الاختيار من بين العديد من أمور الحياة بداية من الطعام والملابس إلى القرارات المتعلقة بالدراسة والعمل، أو الزواج، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، فالعديد من الأمهات المثقفات الآن يعلمن جيداً أن على الأبناء اتخاذ العديد من القرارات بأنفسهم، أما مهمتهن، فتكمن فقط بتقديم النصح والإرشاد، على سبيل المثال، قرار الدراسة الجامعية هي من اختيار الابن وحده تبعاً لميوله وإمكانياته، لكن من الممكن أن يقدم الأهل النصح لابنهم حول مدى استيعاب السوق للتخصص الذي يود دراسته، أو تود الابنة دراسته، كي يستطيعوا إيجاد وظيفة بعد التخرج.

الفرق بين الولد والبنت!

يعتقد البعض أن الأمهات يفضلن الولد على البنت، بل يكاد البعض يظن أن الشعوب العربية تكره إنجاب الفتيات، لكن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً، فنحن لا نعيش في زمن الجاهلية و التخلف، فالفتيات و النساء العربيات هن النصف الآخر من المجتمع الذي لا يمكن فصله ولا الاستغناء عنه، و أهميتهن لا تقل عن أهمية الذكور، وليس أحدهما أفضل من الآخر.

منع الأنثى من العمل!

يعتقد العديد من الناس أن الأنثى العربية ممنوعة من مزاولة العمل ومكانها هو في البيت فقط، وأنها تخضع لمختلف أنواع القيود، لكنها بالواقع، أصبحت تشارك في كل الأعمال التي تشغلها أي أنثى أخرى غير عربية، فهي تعمل الآن في جميع المجالات السياسية، الاقتصادية، الدبلوماسية، السياحية، التجارية، الأكاديمية، العلمية، و غيرها من مختلف المجالات، وقد احترفت العديد من الأمهات الناجحات العمل لتتقلد أعلى المناصب الإدارية والوزارية والقيادية، كما وأصبح لها مطلق الحرية في اختيار مصيرها المهني، و لم تعد العادات و التقاليد هي الحاكم الرئيسي في تسيير حياة الأنثى ضمن قيود مفروضة.

فقط سيدة منزل!

من الاعتقادات السائدة حول المرأة العربية أنها تعيش فقط كي تخدم زوجها و أبناءها دون عمل أي شيء آخر، بل يظن البعض أنه تتم معاملتها كعبدة، لكن هذا تفكير خاطئ، صحيح أنها تخدم زوجها و أبناءها، لكن هذا لا يعني أنها مجرد خادمة و آلة تعمل بشكل روتيني، حيث أن للمرأة القدرة على تحمل مسؤوليات لا يتحملها الرجل نفسه، فمن كونها حجر أساس البيت إلى كونها ركيزة من ركائز المجتمع، إنها الداعم الرئيسي لأسرتها، ومؤسسة العقول، ومربية أجيال المستقبل، وهي تمارس حياتها العملية بشكل طبيعي جداً، فإن نظرنا إلى المرأة العربية بعين العدل، سنجد أنها من أقوى نساء الأرض التي تقف خلف نجاح زوجها، وتربي أبناءها، و تساعد في تأسيس أسرتها، وتهتم بعملها وبيتها، وعلاقاتها الاجتماعية، و حياتها العملية، كل هذا في وقت واحد، إنها فعلا امرأة جبارة بكل ما للكلمة من معنى.

الأمهات العربية

غير مثقفة!

الأم ليست للتنظيف وإعداد الطبيخ فقط، فالأم العربية أساس تطور أسرتها، فهي المناصر الأساسي للرجل والمساعد الرئيسي لأطفالها في تكوين شخصياتهم وطريقة تفكيرهم إلى جانب تدريسهم، وهذا يتطلب منها أن تكون إنسانة مثقفة ملمة بالمعلومات، مما يدفعها إلى البحث والاجتهاد الشخصي لتتماشى مع تقدم المراحل العمرية لأطفالها وفهم متطلبات كل مرحلة على حدة للتعامل معها على أكمل وجه.

إجبار المرأة على ارتداء الحجاب

يعتقد الكثير أن المرأة العربية مجبرة على ارتداء الحجاب، لكن هذه قيود دينية وليست مجتمعية، وهناك العديد من النساء العربيات غير محجبات واللاتي لا يقابل قرارهن هذا بالعنف من أسرهن ومجتمعهن.

واحدة من أربع زوجات.

يسود هذا الاعتقاد بشكل كبير جداً خاصة في الغرب، حيث يعتقد الكثيرون أن المرأة العربية هي واحدة من أربع زوجات، إلا أن هذه حالات فردية وليس مجتمعية، حيث يكتفي الكثير من الرجال العرب بزوجة واحدة ليؤسسوا معها أسرة مستقرة وسعيدة.

مدح الشاعر إبراهيم حافظ في قصيدة العلم والأخلاق الأم قائلا "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق"، ومن هنا، فإننا نرى عظمة وقدرة المرأة على إحداث فارق كبير في جيل كامل، بل في شعب كامل، وكل ما تفعله الأم ينصب بالنهاية في الأجيال القادمة التي ستبني المستقبل، فالأم هي الماضي المجيد، و الحاضر المشهود، و الغد المنشود.