التكنولوجيا في الصفوف الدراسة... أين نحن منها؟
قل وداعاً للحواسيب المحمولة وأجهزة الآي باد، ورحب بمستقبل التكنولوجيا...
24 اغسطس 2017
Editor

قد يعتقد البعض أن الحواسيب الالكترونية ولوحات الآي باد في المدارس هي المرحلة المتقدمة من التعليم، إلا أننا قد نكون مخطئين. إذ يعتزم جيل "ألفا" تغيير مفهومنا الحالي عن "ثورة التكنولوجيا".
ويشير مصطلح جيل "ألفا" إلى المجموعة السكانية التي ولدت بعد عام 2010، أما "جيل الألفية" فهم من ولدوا بين منتصف الثمانينات وأول الألفية الجديدة 2000، ويأتي جيل "زي" في المنتصف.
وبيَن عالم السكان، وخبير المستقبل مارك مكريندل أن العالم يشهد يومياً ولادة 2.5 مليون فرد من جيل "ألفا".
الأدوات الالكترونية هي "الآن"... وليست المستقبل.
عند النظر إلى الأجيال التي سبقته، سيسخر على الأغلب جيل "ألفا" مما نعرفه، أو نظن أننا نعرفه، عن التكنولوجيا. إذ يتنبأ الباحثون أن "شبكة الانترنت القوية" ستشكل البنية التحتية الجديدة في المستقبل، للمدارس وغيرها.
وستحتاج المدارس ومنشآت أخرى إلى شبكة انترنت قوية لأن خاصية وأجهزة الصور التجسيمية الـ "هولوغرام" ستحتل جزءاً كبيراً من عالمنا، وحياتنا اليومية بالتحديد.
وخاصية الصور التجسيمية تعمل على إعادة تكوين صور الأجسام بأبعادها الثلاثة في الفضاء، وذلك باستخدام أشعة الليزر، وهي ما سيستخدمه الطلاب والأساتذة في عملية التعليم والتعلم في المستقبل.
وللتبسيط، خاصية الصور التجسيمية ستمكننا من مشاهدة صور أقرب ما يكون إلى الواقع، كما ستتيح لنا إمكانية التفاعل معها، ولكن بشكل محدود يقتصر على التواصل. وهذا يعني أن الأساتذة والتلاميذ لن يضطروا إلى التواجد طوال الوقت في الصفوف الدراسية.
.gif)
التحديات والمناهج الدراسية المستقبلية...
تعزيز المدارس تكنولوجياً سيتطلب الخبرات والأيدي العاملة، أو بالأحرى، العقول العاملة، لتطوير هذه التكنولوجيات، حتى يمكن استخدامها بشكل يومي. ولهذا السبب ستضطر المدارس إلى تطوير مناهجها الدراسية بما يتوافق من معايير التعليم الجديدة.
وتطوير المناهج الدراسية لا يعني إلزام تعلم "برمجة الحواسيب" و"الترميز الرقمي" فحسب، بل سيلزم الطلاب بتعلم واحتراف تطوير تقنيات الواقع المعزز.
ولكن هل الأمر بالسهولة التي يبدو عليها؟ أشارت دراسة جديدة إلى أننا سنشهد ولادة 1.5 مليون وظيفة الكترونية جديدة بحلول العام 2020، في وقت تعاني منه 90% من الشركات من نقص في الخبرات الالكترونية.
من سينقذ عالم التكنولوجيا؟
جيل "ألفا" بالطبع، ستدخل تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز والذكاء الاصطناعي مناهج الأطفال منذ سن مبكرة في المستقبل، ليتم تأهيلهم وتدريبهم على التعامل مع التقنيات المذكورة. ما سيجعله الجيل الذي أحدث أكبر قفزة نوعية في عالم التواصل.
لن تعرَف مدارس المستقبل على أنها "مكان للدراسة"، بل على أنها "تجربة دراسية"، وذلك لأن الدراسة في مجملها ستتم عبر "الحوسبة السحابية"، وهي البنية التحتية المستقبلية التي ستمكن الطلاب والأساتذة من الوصول إلى موارد ومحتويات مشتركة غير محدودة.
- بطاقة:
- التربية، مقالات التربية