طفلك والحيوانات الأليفة
تلعب الحيوانات الأليفة دوراً مهمّاً في حياة الأطفال. كيف تستفيدين من ذلك وتُعلّمينه الاهتمام بها؟
13 يوليو 2017
Editor

إذا كنتِ من محبّي الحيوانات الأليفة، فأنتِ بدون شكّ ترغبين أن يعتاد طفلك إليها ويحبّها. ومن جهّة أخرى، ولو أنتِ لا تُرحّبي بفكرة اقتناء حيوان أليف في المنزل، يمكن أن يصرّ طفلك على الحصول على حيوان أليف وقد يعِدك حتّى بالاهتمام به بمسؤولية. كيف تتصرّفين في هذه الحالات وتستفيدي منها في تربية طفلك؟
أوّلاً، ضعي لائحة بكافّة المسؤوليّات المتعلّقة بالحيوان الأليف وتحدّثي قدر الإمكان مع طفلك عن المهامّ التي يُمكن أن يقوم بها. وفسّري له أهميّة كلّ مسؤوليّة وتأثيرها على الحيوان وبيئة العائلة. وزّعي المهامّ بالتساوي وابدئي بتلك السهلة واليوميّة على غرار المساعدة في تقديم الأكل، ووضع المياه، وتمشيط الوبر، إزالة الأوساخ والتنظيف. خذي بعين الاعتبار عمر طفلك وقدرته على التصرّف. يمكنني أن تُضيفي المهامّ مع الوقت وسيعتاد طفلك عليها بسرعة.
احرصي على تشجيع طفلك والتنويه بأفعاله حين يتمّم واجباته لوحده من دون أن تُذكّريه بها. مع الوقت، سيبدأ طفلك بالاعتياد على مسؤولياته أكثر فأكثر حيث يمكنكِ حينئذ أن تخفّفي من التنويه بعمله. لا داعٍ أن تكرّري تهنئته كلّ مرّة ينجح في الاهتمام بالحيوان الأليف.
من جهة أخرى، لا تربطي الوقت الذي يمضيه مع الحيوان الأليف بأي شيء آخر كالعلامات والفروض المدرسيّة أو أي عقوبات تضطرّين للجوء إليها. بمعنى آخر، لا تستعملي إضافة مهمّة الاهتمام بالحيوان الأليف مثلاً كعقوبة أو تلغي وقت المرح أو اللعب معه. فهذا موضوع مختلف قد يؤثّر سلباً على محبّة طفلك للحيوان الأليف ونظرته إلى المسؤوليّات المتعلّقة به.
لا تتركي طفلك مع الحيوان الأليف لوحده خصوصاً إذا كان عمره ما دون الثالثة من العمر، اشرفي على عمله وتتدخّلي لمساعدته عند الحاجة. أخيراً، لا تنسي أن تبقي أنتِ وزوجك القدوة في السلوك واحترام المسؤوليّات. فالطفل يتعلّم الكثير من خلال مراقبة الأهل.