هل بإمكانك الموازنة بين وظيفتك في العمل و دورك كأم؟ | EWmums.com
 

هل بإمكانك الموازنة بين وظيفتك في العمل و دورك كأم؟

من الممكن أن تكون الموازنة بين الوظيفة و مهام الأمومة أمراً صعباً، لكن كيف تستطيع الأم العاملة تخطي هذه المحنة؟

نشر على

1 اغسطس 2017

منشور من طرف

dina

الموازنة بين وظيفتك في العمل و دورك كأم

تقع مسؤولية البيت على عاتق المرأة بالمقام الأول، فهي من يتولى المسؤوليات المنزلية و الواجبات الزوجية و مهام تربية الأطفال و تنشئتهم تنشئة صحيحة. من الممكن ألا يشكل هذا الأمر تلك الصعوبة لدى ربة البيت التي تقضي أغلب وقتها في بيتها و مع أطفالها، لكن الأمر يصبح أشد صعوبة في حال كانت الأم عاملة، فما هي النصائح والإرشادات التي على الأم العاملة اتباعها كي لا تنتقص من حق زوجها وبيتها أولادها شيئا؟

- حاولي الالتزام ببرنامج يومي و احترميه قدر الإمكان، كما أن بإمكانك تحديد برنامج أسبوعي تنفذين من خلاله الواجبات المنزلية، كتنظيف البيت من خلال تقسيم الأسبوع إلى يوم مخصص للمطبخ، و آخر للحمامات، و أيام أخرى للصالون و غرف النوم، إلى جانب غسيل الملابس و غيرها من المهام المنزلية المتعددة. إن أحسست أن عمل البيت يشكل ضغطا إضافيا عليك، فلا تجهدي نفسك، فقط استعيني بخادمة مياومة، أحضريها مرتين في الأسبوع لتنجز جميع المهام المنزلية لك من الألف و حتى الياء، حتى لا يبقى عليك إلا واجب الزوجية و الأمومة إلى جانب وظيفتك.
- إن تدوين المهام المطلوبة منك مسألة مهمة، حتى لا تغفلي عن أي مهمة ضرورية و يؤخذ بعين الحسبان عليك أنك مقصرة في حق منزلك و زوجك و أطفالك. لا تنسي جدولة مهامك بأوقات معينة و فترات محددة.
- من المهم أيضا، تقسيم مهامك حسب الأولوية، ابدئي بكل ما هو مستعجل، و اتركي المهام التي باستطاعتك إتمامها فيما بعد لحين آخر إن فاتك الوقت.
- جهزي ملابس زوجك للعمل ومراييل أطفالك المدرسية قبل الدوام بيوم حتى لا تتوتري صباحا. إن كان كوي الملابس متعبا عليك، قومي بكيها في محلات الدراي كلين، و بهذا توفرين وقتاً تقضيه مع أسرتك.
- اكتبي بشكل يومي نواقص البيت و الأطفال اللازمة للشراء على ورقة و علقيها على باب الثلاجة، و حددي يوماً واحداً في الأسبوع للتسوق و شراء جميع الحاجيات الناقصة، احرصي على شراء كل الأغراض التي ستحتاجينها على مدى أسبوع كامل، فالتسوق يستهلك الكثير من وقتك، و من غير مصلحتك أن تضيعيه بالذهاب و الإياب إلى السوق كل يوم أو يوماً بعد يوم.
- تفاهمي مع أسرتك حتى لا يزيدوا الأعباء المنزلية عليك، بإمكان زوجك وضع فنجان القهوة بحوض الجلي بدلا من تركه على الطاولة لتقومي بنقله عنه، كما أن بإمكان أطفالك القيام بضب ألعابهم في صناديق بدل أن تعيث الفوضى أرجاء منزلك.

الموازنة بين وظيفتك في العمل و دورك كأم

- قومي بشراء جلاية صحون لتتخلصي من مهمة الجلي التقليدية المجهدة.
- اختاري مهنة تناسب مؤهلاتك لتريحك قدر الإمكان و تراعي كونك أمّاً.
- إياك و تأجيل عمل اليوم إلى الغد، هذا لا ينطبق عليك فقط، بل ينطبق على الجميع، لكن في حالتك، لديك ما يكفي من الأعمال اليومية، فلا تزيديها على نفسك بمقدارين.
- إن سر سعادتك الأسرية هو زوجك و أطفالك، لذلك، قومي بتخصيص وقتٍ كافٍ تقضينه معهم.
- ابحثي عن راحتك النفسية و الجسدية من خلال قيامك باليوجا، تمارين الاسترخاء، و التنفس العميق، حيث ستحسين بالانتعاش و تجديد الطاقة.
- صحتك كنز عليك الاهتمام بها، لذلك لا تهملي ممارسة الرياضة من وقت لآخر. لا تقولي بأنه ليس لديك وقت للاشتراك في نادي رياضي، فتمارين البيت كافية كي تحافظي على صحة سليمة.
- تأملي في منزلك و ألق نظرة حولك، فبهذه الخطوة تستطيعين تحديد ما يمكن عمله ليصبح أجمل.
- الأم لا تحظى بمعنى الأمومة الحقيقي لمجرد ولادتها أطفالا، لكن الأمومة الحقيقية تكمن في تربية الأطفال السليمة واتباع الطرق الصحيحة في التعامل معهم، فالأطفال نعمة و نقمة في نفس الوقت، من الممكن أن يقلبوا حياتك على رأسك، و من الممكن أن يكونوا عونا و سندا لك إن أحسنت تربيتهم.
- لا تنظري إلى الماضي، فما فات قد مات، بل عيشي الحاضر و استغلي كل لحظة لتستمتعي فيها، و تطلعي إلى مستقبل جميل لتشجعي نفسك على المثابرة من أجل الوصول إليه.

إن الموازنة بين الوظيفة والبيت هي تحدٍّ حقيقي لكل امرأة عاملة، لكن خلق هذا التوازن يساهم في زيادة الإنتاجية وتقليل إصابة الأم بالإرهاق الشديد. إن أفلحت في عمل هذه الموازنة، فكافئي نفسك في نهاية اليوم على الأعمال التي قمت بإنجازها، فأنت أم جبارة، قبلت هذا التحدي وتغلبت عليه بمهارتك وأدائك المتفوق وتنظيمك لوقتك بحرفية عالية.