التعافي من الولادة الطبيعية

يحتاج جسم المرأة إلى فترة من الوقت للتعافي بعد الحمل والولادة، حتى وإن كانت الولادة طبيعية. وعلى عكس ما تعتقد الكثير من النساء ان الجسم يتعافى بسرعة بعد الولادة الطبيعية، الحقيقة ليست كذلك.

ويقوم الجسم بحبس السوائل أثناء الحمل، وليعود إلى ما كان عليه قبل الحمل، يجب على الجسم أن يتخلص من كافة هذه السوائل بعد الولادة. كما يجب أن تتحلل السوائل الزائدة والأنسجة والدم التي احتاجها الجسم أثناء الحمل.

وفي الأيام التي تلي الولادة، يعمل الجسم على التخلص من السوائل المحتبسة عن طريق الكليتين. وهذا ما يبرر التبول الزائد في الفترة التي تلي الإنجاب مباشرة. بالإضافة إلى التعرق المفرط.

كما تلاحظ العديد من النساء انتفاخ في الأقدام والكاحلين بعد الولادة، وذلك لان السوائل المحتبسة تتحرك في الجسم، وقد تسبب ظهور الأورام والانتفاخات بشكل أوضح.

وعلى عكس الاعتقادات السائدة، تحتاج الأمهات إلى شرب الكثير من الماء بعد الإنجاب، حتى وإن كان الجسم يحتاج إلى التخلص من السوائل الزائدة. وذلك للحفاظ على صحة المثانة وحماية الجسم من الإمساك.

كما يجب على الأمهات المرضعات أن يشربن الكثير من الماء، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تشعر الام بالعطش. وينصح دائماً باستهلاك السوائل أثناء الرضاعة.

ومن الشائع جداً تسرب البول بشكل لا إرادي بعد الولادة أثناء الضحك أو العطاس أو القيام بالتمارين الرياضية، وذلك لأن عضلات قاع الحوض التي تمددت أثناء الولادة تكون مخدرة في الفترة الأولى بعد الإنجاب.

كما يمكن أن تشعر الأم الجديدة ببعض الانقباضات في البطن بعد الولادة، وهذا بسبب انقباض الرحم ليعود إلى حجمه ما قبل الحمل. وقد يستغرق الرحم من دقائق إلى أسابيع ليعود إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة.

ويأخذ البطن أيضاً وقتاً ليعود إلى حجمه قبل الحمل بعد الولادة، ولا يحصل الأمر في يوم وليلة. كما يجب أن تمارس الأم التمارين الرياضية وتتبع نظاماً غذائياً متوازناً إن كانت ترغب باستعادة شكلها قبل الحمل والولادة.