كم يستغرق البطن ليعود إلى شكله الطبيعي بعد الولادة؟

من المشاكل التي تواجه العديد من النساء، إن لم تكن جميع النساء، هي البطن بعد الولادة. إذ يسبب الحمل والولادة ترهل البطن وتغير شكله وربما زيادة الوزن بعد الولادة، ما قد يسبب الضيق والحرج لبعض النساء.

وتفاجأ بعض الأمهات بعد الولادة أن بطنهن لا يزال يبدو كما كان عليه أثناء الحمل، ولكن أكثر استدارة وترهلاً. وهذا شيء طبيعي ولا يجب أن يسبب القلق. وذلك لأن الجسم يحتاج إلى الوقت بعد الولادة للعودة إلى شكله الطبيعي، أو أقرب ما يكون إلى الطبيعي.

ويسبب الحمل انتفاخ البطن وزيادة حجمه شيئاً فشيئاً، ولكن ليس مباشرة. وتتطلب عملية شده والعودة إلى شكله الطبيعي الوقت ذاته تقريباً. وعلى الرغم من أن تقلص حجم البطن قد يكون بطيئاً، إلا أنه ثابتاً.

ومنذ ولادة الطفل، تبدأ التغيرات الهرمونية بتقليص حجم البطن. كما يستغرق الرحم حوالى أربعة أسابيع لينكمش ويعود إلى حجمه الطبيعي. وتبدأ خلايا الجسم التي تضخمت خلال فترة الحمل بإطلاق السوائل على شكل بول وإفرازات مهبلية وعرق. كما يبدأ الجسم بحرق الدهون التي اكتسبها خلال الحمل، وبخاصة بالنسبة للمرضعات والأمهات اللواتي يمارسن الرياضة. إلا ان الفرق مجدداً يستغرق بضعة أسابيع ليبدأ بالظهور بشكل ملحوظ.

أما بالنسبة إلى الخط الأسود، وهو خط داكن يمتد إلى أسفل البطن، وعلامات التمدد، فيظهر الخط الأسود بسبب تصبغ الجلد حيث تمددت عضلات البطن وانفصلت لتوفر مجالاً للجنين. يتلاشي هذا الخط عادة في غضون أسابيع قليلة من الولادة. أما علامات التمدد فتحدث بسبب تمدد البشرة على الجسم الذي ينمو خلال فترة الحمل. وقد تظهر على البطن، والفخذين، والوركين، والثديين.

وتخف علامات التمدد مع الوقت بشكل كبير إلا أنها لا تختفي تماماً. أما بالنسبة لشكل البطن وحجمه، فعلى الرغم من أنه يتقلص تلقائياً بعد الولادة، إلا أنه لابد من ممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية صحية لشده تماماً.