ماذا أفعل في حال انفجار كيس الماء مبكراً؟

انفجار كيس الماء هو جزء طبيعية وضروري من مرحلة المخاض، ولكن إن حصل في وقت مبكر قبل استعداد طفلك بالكامل للخروج من الرحم، قد يسبب بعض المضاعفات، ولكن ليس بالضرورة.

لا يشكل تمزق كيس الماء قبل الأسبوع الـ 38 من الحمل أو بعد اكتماله أي خطر على الجنين أو الأم، وتكتمل عملية الولادة في هذه الحالة بشكل طبيعي من دون أي مضاعفات. أما في حال تمزقه قبل الأسبوع الـ 37 فقط يشكل يعرض الأم وجنينها لمضاعفات خطيرة، ويدعى في هذه الحالة "تمزق الأغشية المبسترز"، ويصيب حوالى 3 في المئة من الحوامل.

وتمزق الغشاء مبكراً لا يعني بالضرورة الولادة المباشرة، على الرغم من أنه قد يضطر الأم إلى البقاء في السرير لفترات طويلة لتجنب الإرهاق.

ومن أكبر مخاطر تمزق الأغشية مبكراً هو الالتهابات، إذ أن السائل المحيط بالجنين الذي يتم تدفقه إلى خارج الجسم عند تمزق الأغشية، هو ما يحمي الجنين من البكتيريا والجرائيم الأخرى التي قد تؤذي الجنين. وفي هذه الحالات، قد يطلب الطبيب ملازمة المرأة الحامل المستشفى إلى حين موعد الولادة لتلقي الرعاية والاهتمام اللازمين.

في حال تمزق الأغشية بعد الأسبوع الـ 34 من الحمل، يمكن أن تحصل عملية الولادة مباشرة، أو من الممكن أن يحفز الطبيب المخاض لتسريع الولادة، لحماية الجنين من أي التهابات محتملة. وفي هذه الحالة، يولد الأجنة بصحة تامة.

أما إذا تمزقت الأغشية قبل الأسبوع الـ 34 من الحمل، فقد يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية لحماية الجنين من أي التهابات محتملة. بالإضافة إلى المنشطات لمساعدة الجنين على تطوير رئتيه. وعند إتمام الأسبوع الـ 34، يتفحص الطبيب رئتا الجنين، وفي حال اكتمال نموهما، يمكن حينها الولادة.

وعلى الرغم من أن أسباب تمزق الأغشية المبكر ليست معروفة بعد، إلا أن الاحتمالية ترتفع لدى البعض، مثل المدخنات، الحوامل بتوأم أو أكثر من طفلين، اللواتي يعانين من بعض الحالات المرضية مثل ضغط الدم المرتفع.