إيجابيات وسلبيات استخدام طفلك للتكنولوجيا | EWmums.com
 

إيجابيات وسلبيات استخدام طفلك للتكنولوجيا

تعرفي على الانعكاسات الإيجابية و السلبية التي يعود بها استخدام طفلك للتكنولوجيا.

نشر على

1 اغسطس 2017

منشور من طرف

dina

استخدام طفلك للتكنولوجيا

نعيش في عصرنا الحالي عصراً مزدهراً من التكنولوجيا والسرعة، فالتقنية في تطور مستمر، إذ توجد العديد من الأجهزة الذكية في عصرنا الحالي لم تكن موجودة في الأسواق قبل عشر سنوات مثلا، فبين العشية و ضحاها تخرج الشركات باختراع جديد مفيد للبشرية، و قد لاقت الأجهزة التكنولوجية رواجاً كبيراً لدى المستخدمين في مختلف المجتمعات والفئات العمرية، نظراً لأنّها تسهّل حياتهم اليومية وتوفر لهم الرفاهية، هذا أيضاً ما صنع فارقاً بين عادات ونمط حياتنا الآن وما يقابلها من عادات و نمط حياة من سبقونا.

عندما نتحدث عن الاختلاف الذي حصل في العادات، فالأمر يشمل مختلف الفئات العمرية، فالأطفال مثلا، كانوا يلعبون ألعاباً تقليدية معروفة باستخدام وسائل بسيطة في السابق، أما الآن نجد معظمهم يقبعون في بيوتهم جالسين وراء شاشات الأجهزة الذكية، و تختلف الآراء حول هذه الظاهرة، فهناك من يشيد بمنافعها على الأطفال متحججَاً بالإيجابيات، و هناك من يندّد بأضرارها على الأطفال متحججّاً بسلبياتها، و سنتطرق في هذا المقال إلى الإيجابيات والسلبيات الناجمة عن استخدام طفلك للتكنولوجيا.

أولا: الإيجابيات

الحماية من الأخطار الخارجية

ترك الطفل لوحده في الخارج ليلعب كما كان يحدث قديما، أمر خطير، و هذا بمنظور يشمل جوانب مختلفة، منها:

الجانب الصحي، فقد يكون الجو غير ملائم لخروج الأطفال الصغار لغاية اللعب، لأن درجات الحرارة قد تكون مرتفعة جدا مما قد يسبب لهم حروقا و أمراضا جلدية، و قد تكون منخفضة مما قد يسبب لهم أمراض ونزلات برد، هذا من جهة، أما من جهة أخرى، قد يكون الطفل الذي يتجول وحده في الخارج معرضا للاختطاف، هذه الظاهرة التي شاعت في كثير من المجتمعات، ناهيك على أنه قد ينتهي الأمر بقتل الطفل أو فقدانه و حتى إن عاد إلى أهله سالما من الناحية البدنية فلن يعود سالما من الناحية النفسية، حيث أن الاختطاف الذي تعرض له قد يسبب له أمراض و عقد نفسية.

أما من الجانب التربوي، فقد يسمع الطفل أثناء تجوله في الشارع كلاماً غير لائق يسجله في ذاكرته ومن ثم يترجمه إلى سلوكيات غير حضارية، لذا فإن استعمال التكنولوجيا إيجابي في هذه النقطة.

توفر وسائل التفكير والابداع

تعتبر وسائل التكنولوجيا منصة مثالية لتفجير طاقات طفلك الإبداعية، ففي بعض الأحيان نسمع عن أطفال صغار لا يتجاوزون سن العشر سنوات اجتازوا اختبارات وحصلوا على شهادات وإجازات من شركة مايكروسوفت عجز أناس بالغون ومتمرسون من الحصول عليها، وهذا أمر إن تمعنا فيه نجد أنه لا يدعو للدهشة، فتوفير التكنولوجيا التي تعتبر عالماً مفتوحاً للإبداع والابتكار مع عقل فتي يحمل طاقات إبداعية كبيرة ينتج عنها أعمال أقل ما يقال عنها أنها ممتازة ويعجز الكبار عن صنع مثيل لها، لذا، فالتكنولوجيا تعتبر وسيلة لإخراج طاقات ومواهب طفلك.

توفير الوقت

قديما، كان الطفل يحتاج لعناية طيلة فترات اليوم، حيث يجب على أولياء الأمور مرافقته في كل أفعاله لحمايته من الأخطار، أما الآن فتوجد العديد من التطبيقات التعليمية المخصصة للأطفال، و هي ليست مجرد تطبيقات صنعها هواة، بل هي نتيجة لتعاون و شراكة بين أطباء مختصين لدراسة مرحلة الطفولة مع مبرمجين ذوي كفاءة عالية، فبمجرد تحميل التطبيق يمكن استخدامه من طرف الطفل حتى ينشغل به، فيوفر وقت والديه للتفرغ لأعمالهم اليومية و في نفس الوقت يتعلم أشياء جديدة و ينمي مهاراته.

استخدام طفلك للتكنولوجيا

ثانيا: السلبيات

الإدمان

بعد الاستعمال المتكرر للتكنولوجيا من طرف ابنك، قد يصاب بالإدمان فيصبح لا يستطيع الاستغناء عن هذه الوسائل التكنولوجية، كما أنه يعرف عن الطفل المدمن لهذه الوسائل أنه يميل بشكل كبير إلى الانطواء و العزلة من خلال اهمال الجانب الاجتماعي و عدم التواصل مع الغير، فتصبح حينها الآلة صديقته الوحيد.

الإصابة بالسمنة

نتيجة للروتين اليومي التي تفرضه هذه الوسائل التكنولوجية في حياة طفلك، فإنه سيصاب بالسمنة مع مرور الوقت، حيث تتحول الإيجابيات المتمثلة في السرعة وسهولة الاستعمال إلى سلبيات جاعلة من الطفل إنساناً كسولاً لا يحرك عضلاته بالقدر الكافي، ما يعني تراكم الدهون وإصابته بالسمنة التي قد تتحول إلى مضاعفات في المستقبل لتصل إلى عواقب وخيمة كالإصابة بمرض السكري وانسداد الشرايين.

نقص دقة النظر

يُفقد الاستعمال المفرط لوسائل التكنولوجيا دقة النظر لدى طفلك، حيث تؤثر الاشعاعات التي تصدرها الوسائل التكنولوجية على حاسة النظر بشكل سلبي، مما يجعل دقة النظر تنخفض شيئا فشيئا حتى تصل إلى درجة الخطورة في حالة استمرار طفلك في الاستعمال المفرط لهذه الوسائل التكنولوجية.

ختاما، على أولياء الأمور توجيه أطفالهم خلال استعمالهم للوسائل التكنولوجية حتى يستفيدوا من الإيجابيات دون الوقوع في السلبيات.