الإسعافات الأولية: القواعد الأساسية التي يجب على أولياء الأمور معرفتها | EWmums.com
 

الإسعافات الأولية: القواعد الأساسية التي يجب على أولياء الأمور معرفتها

الاحتياط واجب، والمعرفة كنز، دعينا نعرفك على أهم القواعد لتقديم الإسعافات الأولية في حالة تعرض طفلك لحادث.

نشر على

1 اغسطس 2017

منشور من طرف

dina

الإسعافات الأولية يجب معرفتها

من المعروف عن الأطفال أنهم يتمتعون بالنشاط والحيوية الدائمة، مما يجعلهم كثيرون الحركة و يحبون اللعب، و نظرا لأنهم صغار السن فهم لا يدركون الأخطار التي تحيط بهم و لا يأخذون الاحتياطات اللازمة لتفادي الوقوع في هذه الأخطار، هذا ما ينتج عنه تعرض الكثير من الأطفال إلى حوادث تكون في بعض الأحيان خطيرة و تستدعي الاتصال بالإسعاف، لكن الوصول إلى المستشفيات قد يستغرق وقتا طويلا، و الوقت الطويل ليس في صالح الطفل المصاب خاصة إذا كانت الإصابة خطيرة، و ما يعقد وضع الطفل و يزيد الأمر سوءاً هو بعد بعض المناطق عن المستشفيات، لذا يجب على أولياء الأمور تقديم الإسعافات الأولية لطفلهم وذلك لتوفير الوقت والتقليل من درجة خطورة الإصابة.

الاسعافات الأولية ليست بالأمر الصعب كما يعتقد البعض، بل تحتاج إلى تعلم بعض الأفعال البسيطة والتي سنتناولها في هذا المقال.

في حالة الجروح

عليك أن تعرفي في البداية أنه يوجد نوعان من الجروح:

أولا الجرح المغلق: يكون الجرح مغلقا إذا كان الباطن، أي الجلد، سليما وقد مس القطع الأنسجة التي تتواجد تحت الجلد، وهذا يحدث في حالة الكدمات حيث نلاحظ وجود تورم وتغير لون المنطقة المصابة.

ثانيا الجرح المفتوح: هذا النوع من الجروح يكون أخطر من الجرح الأول، حيث يحدث قطع للجلد وفي أغلب الحالات يحدث نزيف خارجي.

تختلف طريقة تقديم الإسعافات الأولية حسب نوع الجرح، ففي حالة الجروح المغلقة تكون عن طريق رفع الذراع أو ساق الطفل المصابة ثم وضع كمادات الماء البارد على مكان الإصابة.

في حالة الجرح المفتوح وحدوث نزيف، فيجب حينها وضع قطعة قماش نظيفة على مكان الجرح ثم الضغط عليها جيدا حتى يتوقف النزيف، ولكي نحافظ على صحة الطفل ونحميه من فقدان كميات كبيرة من الدم، عليك بعد أن يتوقف النزيف أن تغطي الجرح بضمادات معقمة لحمايته من العوامل الخارجية و نزعها حين يغلق الجرح.

اسعاف الكسور

إذا تعرض طفلك لكسور، فالإسعافات الأولية تكون عن طريق حماية المكان الذي حدث فيه الكسر من حدوث أي مضاعفات وذلك بتثبيته وعدم تحريك العضو الذي حدث على مستواه الكسر، ويمكن تسكين الألم عن طريق المسكن العضلي الذي يحقن للطفل، أما في حالة كان الكسر مفتوحاً، فيجب تغطيته منعا لتلوثه أو تعفنه، بعد ذلك تنتهي الإسعافات الأولية ويأتي دور المستشفى لاستئناف العلاج، لا تنسي الاتصال بالإسعاف فور وقوع الإصابة.

الإسعاف في حالة الاختناق

يعتبر اسعاف الغريق من بين الإسعافات التي لا تتحمل التأخير بدرجة عالية، وقد يتعرض طفلك للاختناق إما بسبب الغرق أو بسبب استنشاق مفرط لغاز ثنائي أكسيد الكربون أو لأسباب أخرى، أما الغريق، فيتم إسعافه باتباع بعض الخطوات:

• إذا صادفت الغريق في عرض البحر، فيجب رفع رأسه إلى الأعلى فوق سطح البحر ومن ثم نقله إلى مكان آمن.
• إذا كان الطفل فاقدا للوعي فيجب تنظيف المجاري الهوائية، لذا عليك وضع يدك على بطنه ومن ثم الضغط بضع مرات لإخراج بعض القطرات المائية العالقة والتي لا تسمح له بالتنفس، ويشار بالذكر إلى أنه لا يجب تضييع كثير من الوقت في هذه النقطة.
• إذا كان الطفل يتنفس فعليك أن تسهلي عليه عملية التنفس وذلك عن طريق وضعه على جانبه الأيمن وثني يده وقدمه اليسرى.
• أما إذا كان الطفل غير قادر على التنفس، ففي هذه الحالة يجب وعلى الفور أن يخضع الطفل لعملية التنفس الاصطناعي لينقل بعدها إلى المستشفى لاستئناف الإسعافات.

الإسعاف في حالة الحروق المنزلية من الدرجة الأولى

حروق الدرجة الأولى هي أقل أنواع الحروق خطورة، وتستطيعين الاستدلال عليها إذا صاحب مكان الحرق احمرارا في الجلد، وغالبا ما يتورم مع وجود ألم.
إذا أصاب الحرق أجزاء كبيرة من الجسم، فعليك الذهاب بطفلك إلى المستشفى فورا أو الاتصال بالإسعاف، لكن ما هي الخطوات التي عليك اتباعها من أجل التخفيف من حدة الألم التي يعاني منها طفلك جراء إصابته بالحرق؟

أولا، عليك أن تقومي بتبريد مكان الحرق من خلال وضعه تحت المياه الباردة، لكن إياك واستخدام الثلج فمن الممكن أن يزيد الوضع سوءا، كما أن بإمكانك عمل كمادات ماء بارد مكان الحرق لمدة ١٠ دقائق إلى ربع ساعة إلى أن يخف الألم.

- قومي بتغطية مكان الحرق مستخدمة ضمادة معقمة من الشاش، وانتبهي من شد الشاش بشكل كبير على مكان الحرق حتى تتجنبي الضغط على جلد طفلك المحترق.
- إذا كان لديك مسكن للألم، فقومي بإعطائه لطفلك.

ختاما، على أولياء الأمور تعلم هذه الإسعافات واتقانها، لكن عليهم أن يتجنبوا وقوع أطفالهم في الحوادث وذلك عن طريق حرصهم عليهم بالدرجة الأولى وعدم إهمالهم.