بناء نظام مناعة طفلك في دبي

قد تتساءل الكثير من الأمهات عن كيفية تعامل أولياء الأمور مع أطفالهم قديما، وكيف أمنّوا حياتهم رغم نقص الإمكانات الطبية آنذاك، والجواب هو اعتمادهم على العديد من الأسباب، ومن بين الطرق المهمة التي كانوا يعتمدونها لبناء أنظمة مناعية قوية لأطفالهم هي تناول قدر كافي من الخضروات والفواكه، فمن بين الأشياء التي تفتك بمناعة أطفالنا هي العادات اليومية السيئة، إذ أن معظم الأمهات في الوقت الحالي ينشغلن في العمل ويعتمدن بشكل رئيسي على الوجبات السريعة في تغذية الأطفال مع إهمال الخضار والفواكه الصحية بحجة أنها ليست لذيذة، وهذا كما قلنا خطأ جسيم، لأن الوجبات السريعة تُحضَّر في محلات أغلبها لا تراعي شروط النظافة، هذا ما يجعلها تحمل العديد من الجراثيم التي قد تسبب أمراض وتسممات خطيرة لطفلك، ومن جهة أخرى، وحتى إن كانت نظيفة، فهي لا تحمل القدر الكافي من الفيتامينات التي توجد في الفواكه و الخضروات الطبيعية، لذا على الأمهات أن يحرصن على إدخال الخضار و الفواكه الطبيعة في النظام الغذائي لأطفالهن لما تحتويه من الفيتامينات والمعادن التي تثبت الأبحاث فعاليتها يوما بعد يوم في بناء نظام مناعة قوي لطفلك.

على أولياء الأمور أن لا يفرضوا نظامهم اليومي على حساب أطفالهم، فرغم أن ٦ ساعات من النوم كافية للشخص البالغ حتى يمارس نشاطاته اليومية بشكل عادي، إلا أنها لا تتماشى مع سن الأطفال، فقد ندد الأطباء بأن الأطفال لا ينالون قسطا كافيا من الراحة والنوم، حيث أشاروا إلى أن الأطفال حديثي الولادة يحتاجون لساعات نوم طويلة تقارب ١٨ ساعة يوميا، أما الأطفال صغار السن، فهم يحتاجون لضعف ساعات نوم الشخص البالغ أي ما يعادل ١٢ ساعة يوميا، وإن عدم احترام فترات النوم لدى الطفل قد يعود بأضرار وخيمة على مناعته وصحته.

أشارت الأبحاث و الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين د، تكون نسبة إصابتهم بنزلات البرد خلال فصل الشتاء ضعف نسبة الإصابة عند الأشخاص العاديين، ويشار بالذكر أن فيتامين د ينبغي أن يوجد في الأطعمة التي يتناولها الجسم بنسبة تقارب ٣٠ نانوجرام/مل حتى تتوفر الكمية اللازمة للجسم وهي وحدة دولية موصى بها، ونظرا لأن فيتامين د مفيد جدا للصحة العامة، فقد تتساءل بعض الأمهات عن طرق تزويد أجسام أطفالهن بهذا الفيتامين، وهذا ليس بالشيء الصعب، إذ يمكن توفير احتياجات طفلك من فيتامين د عن طريق تعريضهم لأشعة الشمس لمدة ٢٠ دقيقة يوميا، وهي خطوة مهمة، فنظرا لأهمية الفيتامين د في الحفاظ على الصحة العامة، إلا أن الكثير من الناس يتجاهلون خطورة التفريط في تناوله.

على الأمهات أن يحرصن على إرضاع أطفالهن وعدم التقاعس عن الالتزام بذلك، لأن الحليب الذي يتناوله الرضيع من خلال الرضاعة الطبيعية هو من أكثر الوسائل الطبيعية نجاحا في تقوية مناعة طفلك، ويستحسن الأطباء إرضاع الأطفال لفترة عامين لما يعود عليهم بالعديد من الفوائد على جهازهم المناعي والتقليل من الإصابة بالأمراض التي يتعرض لها عامة الأطفال.

إذا تفاقم الوضع وخرج عن مساره الطبيعي، ووجدتي أن طفلك حساس جدا، ويمرض كثيرا، أو شعرت بأن مناعته ضعيفة، فيمكنك أخذه إلى أحد المراكز المتخصصة في دبي لزيادة مناعة الطفل، مثل مركز Dubai homeopathy والذي يضم طاقماً طبياً متخصصاً في علاج الأمراض المناعية التي يعاني منها طفلك، حيث يقدمون برامج علاجية لمشاكل السواد حول العينين، الأظافر الضامرة، الجروح صعبة الشفاء، وغيرها الكثير، وهذا كما قلنا تحت إشراف أنامل طبية متخصصة في تقوية مناعة طفلك.

ختاما، بعد قراءة هذا المقال، يمكن أن نستخلص فائدة، وهي أن معظم الطرق التي تساعد في بناء نظام مناعة طفلك وتقويته بشكل فعال تكون طبيعية بعيدة عن المواد الصناعية.