كيف تعرفين أن طفلك جاهز لتناول الطعام؟

من أهم المؤشرات التي تدل على قابلية الطفل تناول الطعام:

- ردود الفعل الطبيعية التي تصدر من الطفل عندما تحاولين إطعامه، حيث يتم التعرف عليها من خلال ما يعرف ب "رد الفعل السلبي للسان"، وهو رد فعل يولد مع الطفل إلى أن يبلغ من العمر ستة أشهر، فعند محاولتك إطعام طفلك، يقوم طفلك بدفع ما وضعتيه داخل فمه إلى الخارج، وهذا يدل إلى وجود رد الفعل السلبي للسان وأن طفلك غير مؤهل بعد لتناول الطعام، وعلى الأم في هذه الحالة أن تقوم بتأجيل موضوع الطعام إلى وقت آخر إلى أن يحين موعد تحرير اللسان ويتقبل الطفل الطعام.
- قدرة الطفل على الجلوس بشكل جيد مع استقامة ظهره عند الجلوس، إلى جانب قدرته على التحكم في وضعية رأسه إلى أعلى لوحده بثبات.
- رغبة الطفل في مشاهدة الطعام أثناء تجهيزه، محاولته الاقتراب من طاولة الطعام ومد يده، قيامه باختطاف الأطعمة من الأطباق، ومراقبته للناس حوله وهم يأكلون.
- عدم إبداء الطفل اهتمامه أثناء الرضاعة وصرف انتباهه عنها بالنظر حوله، إلى جانب لعبه مع أمه وبملابسها أو بمجوهراتها وحركته الكثيرة.
- إبداء الطفل تعاونه في تناول الطعام، كأن يفتح فمه عند تقريب ملعقة الطعام منه.
- أن يكون وزن الطفل هو ضعف وزنه عند الولادة على الأقل حتى يبدأ بتناول الطعام.

يعتبر العمر الأنسب للبدء بوجبات الطعام الإضافية إلى جانب الحليب، هو عمر الستة أشهر حسب نصيحة وزارة الصحة العالمية، وليس من المحبذ البدء قبل هذا العمر للأسباب التالية:

- احتمالية إصابة الطفل بالبدانة في المستقبل.
- احتمالية إصابة الطفل بداء السكري.
- احتمالية ظهور حساسية تجاه بعض الأطعمة.
- عملية بلع الطعام تكون غير ناضجة بعد، إلى جانب عدم جاهزة الأنزيمات المسؤولة عن الهضم.
- التسبب بالكثير من المشاكل الفورية مثل المغص، الاسهال، النفخة، والغازات.
- احتمال الإصابة بأمراض القولون.

هناك العديد من الوجبات التي تستطيعين البدء فيها، إليك قائمة بهذه الوجبات الصغيرة الخفيفة على معدة طفلك:

- خليط الخضراوات المسلوقة من دون ملح، مثل خليط الجزر والبطاطا، حيث يتم وضع الخضراوات مع بعضها بالخلاط إلى أن تمتزج بشكل جيد وتصبح خليطا جاهزا للأكل.
- بإمكانك إطعام طفلك فواكه مهروسة، مثل التفاح المهروس، أو الموز المهروس، لكن من المفضل أن تبدئي بإطعامه الخضار، لأنك إن قمت تعريف طفلك أن هناك شيئا حلو المذاق، فإنه سيرفض أن يأكل الخضار التي لا طعم لها في نظره.
- أطعمي طفلك مسحوق الحبوب، كالأرز أو الشوفان المهروس مع الماء أو الحليب، أما عن طريقة تحضيره، فهو ملعقة واحدة من أحد هذه الحبوب مقابل أربعة ملاعق من الماء، الحليب الاصطناعي، أو حليب الأم.

لا تستعجلي كثيرا في هذا الأمر، حيث عليك أن تبدئي أولا بالوجبات الخفيفة التي ذكرناها، وأن تضعي فاصلا مدته يومان أو ثلاثة أيام لتبدئي بعد هذا الفاصل بتعريف طفلك على طبق جديد. الهدف من هذه العملية، هو أن تتأكدي من مدى تقبل طفلك للطعام وعدم إصابته بأي نوع من أنواع الحساسية أو الطفح الجلدي، فإن لاحظت أي تغيير على طفلك، فإنك ستعلمين السبب وراء هذا التغيير الذي طرأ به، وبالتالي تجنب أي أنواع من الأطعمة من الممكن أن ترجع عليه بآثار سلبية، لا تنسي إخبار طبيب الأطفال عن تحسس طفلك تجاه بعض أنواع الطعام، فلربما أعطاك حلا.

اعلمي أنه مع زيادة وجبات الطعام العادية، فإنه سيخف طلب طفلك للحليب بشكل تدريجي.

من المهم أن تراقبي تعابير طفلك أثناء تناوله الطعام، حيث أنه يعبر عن شبعه إن أدار رأسه جانبا، أو أغلق فمه بإحكام، أو قام ببصق الطعام، أو رماه حوله، وهنا عليك أن تتوقفي عن إطعامه ولا تجبريه حتى وإن لم ينهي صحنه.

وأخيرا، كوني صبورة، فإن لم يتقبل طفلك أحد أنواع الطعام المفيدة، فما عليك إلا المحاولة مرة أخرى وإعادة المحاولة مرة ثانية وثالثة إلى أن يتقبل طفلك هذا الطعام، وتذكري أن الطعام هو شيء جديد بالنسبة لطفلك، لذلك، اصبري عليه حتى يستوعب هذه المرحلة الانتقالية ويتماشى مع هذا التغيير.