جينات الأم هي المسؤولة عن ذكاء الطفل
الأمهات هي العامل الرئيسي وراء مستويات ذكاء أطفالهن...
28 اغسطس 2017
Editor
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة "غوسكو" الأسترالية أن جينات الأم هي العامل الرئيسي في تحديد مستوى ذكاء الطفل، من دون أي تدخل تقريباً من الوالد.
وبينت الدراسة أن السبب وراء ذلك يعود إلى أن الحمض النووي الخاص بالنساء يحتوي على كروموسومي "إكس"، بينما لا يحتوي الحمض النووي الخاص بالرجال إلا على واحد. ولهذا السبب، النساء هن الأكثر عرضة لنقل جينات الذكاء إلى الأطفال.
وليس هذا فحسب، أوضح العلماء أن جينات الأب المسؤولة عن وظائف الإدراك قد يبطل مفعولها تلقائياً، بسبب ما ذكرناه مسبقاً.
وتنتمي جينات الذكاء إلى فئة "الجينات المشروطة"ً التي تعمل فقط إن تم نقلها من أحد الأبوين دون الآخر. وجينات الذكاء هي واحدة من تلك التي يشترط نقلها من الأم.
ووصل العلماء إلى هذه النتائج بعد سلسلة من التجارب المخبرية على فئران تم حقنها بجرعات كبيرة من إما جينات الأم، أو جينات الأب. وبينت هذه التجارب أن القوارض التي تم حقنها بجينات الأم طورت رؤوساً كبيرة وأجساداً صغيرة، وأظهرت نشاطاً أكبر في مناطق الدماغ المرتبطة بعملية التفكير.
أما الفئران التي تم حقنها بجينات الأب، فطورت أجساداً أكبر، مقارنة بالنوع الثاني، ورؤوساً أصغر.
ما الذي نرثه من الآباء إذاً؟
بين العلماء أن الجينات الموروثة من الآباء ارتبطت بمناطق في الدماغ معنية ببعض الوظائف مثل: العلاقات الحميمة، الأكل، والتصرفات العنيفة. ولم يجدوا أي أثر لجينات الأب في قشرة الدماغ، حيث تتم كافة الوظائف الإدراكية.
وقد يجادل البعض أن القوارض تختلف عن البشر، وهذا صحيح. ولهذا السبب نقل العلماء التجارب إلى أرض الواقع، وعاينوا ما يقارب 12.600 شخص تتراوح أعمارهم بين الـ 14 والـ 22. ووجدوا أن جينات الأم كانت العامل الرئيسي في توقع معدل ذكاء الشخص، مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل خارجية مثل التعليم والبيئة والمستوى المادي وغيرها.
- بطاقة:
- التربية، مقالات التربية