أصبح للطفل شخصيته الخاصة.
عندما تعتقدين أن كل شيء حولك قد أصبح هادئاَ، فإن طفلك الذي هو في غاية السعادة سيبدأ في العبث بكل ما يحيط بك. فإذا تمكن الطفل من حمل الملعقة فإنه سوف يحدث ضوضاء أثناء تناول الطعام. وإذا استطاع الزحف فإنه سيزحف أسفل المناضد والكراسي والأسرة. وإذا استطاع الدحرجة فإنه سوف يسقط ويبكي بأعلى صوت.
سوف تكون الأمور مثيرة للإحباط والتعب ولكنك ستسعدين بكل دقيقة. وسوف تلاحظين أيضًا تغيراً ملحوظاً في المظهر. ولحسن الحظ فإن وزن الطفل سيصل في الشهر 7-8 إلى ضعف ما كان عليه عند الولادة. وسوف تلحظين تغيراً في الرأس والطول وشكل الجسم وكأنه قد أصبح كما لو كان شخصاً صغيراً.
وفي هذه المرحلة، قد يشعر بعض الأطفال بقلق الانفصال عندما تتركينه لبضع دقائق. ولأن طفلك يدرك أنك موجودة حتى عندما تكوني خارج المكان الذي يتواجد فيه، فإنه يفتقدك عندما لا تكونين موجودة. والطريقة المثالية للتعامل مع ذلك هي أن يتعرف الطفل على أحد مقدمي الرعاية الموثوق بهم.