يبدأ طفلك في زيادة مواجهة العالم الموجود خارج الأسرة.
وفي سن السابعة ستجدين ابنتك أو ابنك يبدأ في أن يشترك بشكل متزايد في العالم ويترك المنزل ليذهب إلى النوادي المدرسية ويمارس الهوايات والأنشطة الرياضية ويكون صداقات ولا تزال استقلاليتهم تزداد وقد حان الوقت لأن يمتلك الطفل الثقة في قدراته.
وعندما يصل الطفل إلى سن 7 سنوات، ستجدين المهارات الاجتماعية والمعرفية والبدنية لدى طفلك تزاد بسرعة مرة أخرى وهم يتعلمون بشكل مستمر في المنزل وخارجه.
وفيما يلي ذكر لما يمكن توقعه من الابن أو الابنة البالغة من العمر 7 سنوات الآن.
المراحل البدنية
ينبغي أن يمتلك طفلك الآن تنسيق متطور بشكل جيد، وسيكون ممتلئا بالنشاط وحريصاً على التباهي بما لديه من قدرات بدنية. وهذا ما يمكن توقعه:
- إلقاء الكرة ومسكها وركلها
- ركوب الدراجة ثنائية العجلات
- إجراء مناورات مثل الوقفات على اليدين.
- التحمس لممارسة الأنشطة مثل التسلق والسباحة والرقص والألعاب الرياضية وما إلى ذلك
- ارتداء الزي بسهولة
- الكتابة بشكل واضح
- استخدام المقص
- صناعة النماذج والرسم والتلوين والأعمال الحرفية وما إلى ذلك
المراحل اللغوية
ينبغي على طفلك الآن أن يكون قد أتقن معظم أصوات الكلام ويستطيع التحدث بطلاقة دون أي مشاكل. ماذا أيضاً؟
- وصف الأشياء المعروفة وتوضيح استخدامها
- اتباع التعليمات المكونة من ثلاثة أجزاء بسهولة
- إجراء محادثات طويلة
- ذكر النكات وتقليد اللهجات
- فهم واستخدام المتناقضات مثل البدء والانتهاء وما إلى ذلك
المراحل المعرفية
تتطور مهارات الطفل العقلية بسرعة في هذا السن، ولذلك تلاحظين بلا شك تقدما كبيرا في مهاراتهم المعرفية. بما في ذلك:
- القراءة بمفرده
- •تقييم الكتب المناسبة للفئة العمرية
- •كتابة بعض الكلمات الآن
- •رسم الأشكال الأكثر تعقيدا
- •استخدام رموز مثل & و + و =
- •يكون للعمل الفني معنى وتفاصيل كثيرة
- •معرفة الوقت في ساعة بعقارب خلال ربع ساعة
المراحل العاطفية والاجتماعية
تعني الصداقات الكثير بالنسبة لابنك أو ابنتك البالغ من العمر 7 سنوات. وفي هذا السن، يكون الطفل حريص على أن يكون محبوبا ومقبول من جانب الأصدقاء. وتعتبر هذه العلاقات ذات أهمية كبيرة بالنسبة لهم. وفيما يلي ذكر لما يمكن ملاحظته أيضا بالنسبة للنمو الوجداني والاجتماعي:
- تكوين علاقات قوية مع الأصدقاء
- دعم الأطفال الآخرين ومساعدتهم
- يكون له صديق مفضل
- ممارسة الألعاب الجماعية مع أطفال من نفس الجنس
- تبادل الأدوار واللعب بشكل تعاوني
- ممارسة ألعاب الألواح وفهم القواعد (وقد يكسر القواعد إن استطاع!)
- تقدير الواقع
- قد يتوقف عن الإيمان بالتقاليد مثل بابا نويل أو أرنب الفصح
- قد يبدأ في القلق الزائد
- زيادة الشعور بالخوف من الوحوش أو التهديدات التي يخافون منها
استخدام التكنولوجيا
وعلى الرغم من وجود وجهات نظر مختلفة لدى أولياء الأمور بشأن السن الذي ينبغي فيه أن يتعرف الطفل على التكنولوجيا، إلا أنه من الصعب على أولياء الأمور في عصرنا هذا أن يمنعوا الأطفال من استخدامها بشكل كامل. وبلا شك سيتزايد تأثير أجهزة الحاسب الآلي وألعاب الفيديو على حياة الطفل في المنزل والمدرسة.
وإذا سمحت لطفلك باستخدام الكومبيوتر أو جهاز التابلت في المنزل فإننا ننصح بأن يكون موجود في مساحة الأسرة مع ضمان تطبيق الضوابط المناسبة من جانب أولياء الأمور لضمان عدم مشاهدة مواد غير ملائمة على الإنترنت. وفي حالة امتلاكهم للهواتف الذكية، تأكدي من تثبيت تصاريح التطبيقات ذات الصلة أيضا.
ولا مفر من أن يستخدم طفلك التلفزيون وألعاب الفيديو وغير ذلك من الأجهزة بشكل أكبر في الوقت الحاضر وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة غنية بالمعلومات المفيدة إلى حد كبير أو أنها من الممكن أن تساعد في تحفيز الخيال أو التنسيق بين العين واليد إلا أن الإفراط في استخدامها قد يحد من ممارسة الأنشطة الاجتماعية والعقلية الأخرى.
تذكري - الاعتدال دائمًا! قللي من مدة تواجد طفلك أمام الشاشة بشكل يومي!
نصيحة لأولياء الأمور
وعندما يصل الطفل إلى سن سنوات ويتزايد النشاط والرغبة في الاستقلالية لديه، يكون من الضروري أن يتأكد أولياء الأمور من تعليمهم رسائل السلامة القيمة وضمان فهمهم والتزامهم بها.
وقد يتضمن ذلك أموراَ مثل مراقبة المرور أثناء المشي أو ركوب الدراجة ... عبور الطريق... توخي الحرص بالقرب من المياه... تجنب الاقتراب من الغرباء... أو كيفية طلب المساعدة من الكبار عند الحاجة.
ولكن ينبغي دائما الإشراف على الطفل بالقرب من المياه أو بالقرب من الطرق أو عند السباحة. وتأكدي دائما من وجود معدات السلامة المناسبة عند ممارسة أنشطة مثل ركوب الدراجات.
وعلى الرغم من أن ابنك أو ابنتك قد تكون أكثر استقلالية الآن، إلا أن ذلك لا يعني أنه ينبغي عدم الاهتمام بقضاء وقت مع الأسرة تماماً. خصصي وقتاً كل يوم فسيتيح هذا الفرصة لكي يقيم طفلك علاقة معك ويواصل تنمية المهارات اللغوية والمعرفية. وقد تجدينهم يتحدثون معك بصراحة عما حدث أثناء يومهم عما لديهم من آمال وأحلام وخطط للمستقبل أثناء هذه اللحظات الثمينة بين ولي الأمر والطفل.
إشارات التحذير
مثلما نقول دائما، يتطور الطفل وينمو وفق إيقاعه الخاص ولذلك عليك ألا تشعرين بالقلق الشديد إذا لم يصل طفلك إلى جميع هذه المراحل في سن 7 سنوات.
وعلى الرغم من ذلك ينبغي عليكِ ملاحظة التقدم التدريجي عندما يقترب الطفل من سن 7 سنوات وإن لم تفعلي ذلك فربما يحدث تأخير في النمو والتطور. وإذا كان هذا هو الحال، يُرجى طلب مشورة من طبيب الأطفال.